لأن التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي كان لهما دور حاسم في فوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالسباق الرئاسي الأمريكي عام2008.
فقد قرر الرئيس الديمقراطي الاستعانة بهذه الأدوات مجددا في مهمة إنقاذ حزبه من هزيمة ثقيلة متوقعة خلال سباق التجديد النصفي للكونجرس المقرر الأحد المقبل.
وذكرت وكالة الانباء الفرنسية أنه بالرغم من أن استخدام التكنولوجيا الحديثة في عمليات التصويت وفرز الأصوات خلال سباق التجديد النصفي أصبح أمرا مؤكدا فإن اللجوء إلي هذه الوسائل الحديثة يثير لدي المسئولين الأمريكيين الكثير من المخاوف.
وأوضحت الوكالة أن عصر التصويت الرقمي- في إشارة إلي إمكانية التصويت عبر الإنترنت- يسهل علي الناخبين الكثير من تعقيدات التصويت العادي, ولكنه أيضا يفرض تحديات أخطرها إمكانية انهيار الأنظمة الإلكترونية في أي مرحلة من مراحل الانتخابات, أو تعرض مواقع الإنترنت المخصصة للتصويت إلي هجمات من قبل الهاكرز, أو تعرض بيانات الناخبين- رغم كل الاحتياطات الأمنية- إلي السرقة.
وأضافت الوكالة أنه حتي الآن يوجد33 ولاية أمريكية ستسمح بالتصويت عبر البريد الإلكتروني أو عبر الفاكس, مشيرة إلي أن ذلك يرفع من نسبة مشاركة الناخبين في الاقتراع, ولكن هذه الفائدة لن تستطيع- علي حد قول الوكالة- معالجة المشاكل المرتبطة بمثل هذا النوع من التصويت الإليكتروني, مدللة علي ذلك بالتجربة التي أجراها مجموعة من الباحثين في يناير الماضي لاختبار هذا النظام في واشنطن العاصمة.
وأظهرت التجربة مجموعة من الصعوبات في استخدام الكود المخصص لكل تحرك من المفترض أن يقوم به الناخب الذي سيري الأمر وكأنه شيء شديد التعقيد خاصة بالنسبة لكبار السن, كما كشفت عن سعي مجموعة من الهاكرز من الصين وإيران إلي اختراق النظام الانتخابي في محاولة للتجسس علي أسرار الناخبين الأمريكيين.
وأضافت الوكالة أن هذه التجربة شكلت ضربة موجعة لمحاولة بسط هيمنة عصر التصويت الرقمي علي الانتخابات الأمريكية.
وبلغة التكنولوجيا أيضا, لجأ الرئيس الأمريكي أمس إلي تنفيذ فكرة جديدة من نوعها, وهي شحذ همم الناخبين من خلال توقيع أوتوجرافات علي أجهزة الـآي باد الخاصة بهم.
وأوضحت صحيفة ديلي ميل البريطانية أمس أن أوباما وقع أوتوجرافا علي الـآي باد الخاص بأحد الحاضرين في حشد انتخابي بولاية نيفادا التي توجه لها لدعم هاري ريد زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ في معركته للاحتفاظ بمقعد الولاية الذي تسعي شارون أنجيل مرشحة تيار حفلة الشاي للإستيلاء عليه.
وأضافت الصحيفة أنه حين اقترب أوباما أمس من سيلفستر كان أحد المشاركين في الحشد الانتخابي بـنيفادا وجده قد ترك له رسالة مكتوبة علي جهاز الـآي باد الخاص به أي بسلفستر- تقول سيدي الرئيس وقع لي علي الآي باد, فما كان من أوباما إلا أن وقع بالفعل علي الشاشة التي تعمل باللمس مستخدما أصبعه بكتابة أحرف اسمه الأولي, ثم قال لسيلفستر وهو يبتسم: إني مندهش بالفعل من تلك الفكرة الجديدة.
وتعد ولاية نيفادا إحدي ولايات أرض المعركة الكبري أو أم المعارك بين الديمقراطيين والجمهوريين وفقا لوصف وكالة الأنباء الفرنسية التي رصدت أبرز الولايات التي تشهد مواجهة حادة بين مرشحي الحزبين الأمريكيين.
وبعد نيفادا, تأتي ولاية إلينوي التي كان يشغل مقعدها في الكونجرس الرئيس أوباما قبل توليه الرئاسة.
وأوضحت الوكالة أن النائب الديمقراطي الحالي أليكسي جيانولياس الذي خلف أوباما في تمثيل الولاية في مجلس النواب يواجه منافسة شرسة من الجمهوري مارك كريك الذي شن هجمات متتالية وناجحة علي منافسه الديمقراطي, الأمر الذي دفع أوباما إلي الإسراع بزيارة ولايته القديمة لإنقاذ خليفته.
أما ولاية كاليفورنيا فتشهد معركة علي من يتولي منصب حاكم الولاية خلفا للجمهوري ممثل هوليوود الشهير آرنولد شوارزينيجر.
وتدور الحرب الانتخابية بين الجمهورية ميج ويتمان الرئيسة السابقة لموقع إي باي للمزادات عبر الإنترنت التي أنفقت120 مليون دولار من ثروتها الخاصة علي الدعاية, أما الديمقراطيون فقد اختاروا النائب العام السابق جيري براون الذي أتي كحاكم للولاية منذ1975 إلي.1983