كشف أحدث استطلاع للرأي عن تأييد غالبية البريطانيين لخطة التقشف التي أعلنتها الحكومة الائتلافية مؤخرا‏.‏

وقالت نتائج الاستطلاع الذي نشرت صحيفة صن نتائجه أمس إن‏58%‏ من عينة الاستطلاع. قالوا إنهم يشعرون بأنه لابد من تخفيض النفقات‏,‏ وقال‏28%‏ فقط إنه كان بإمكان الحكومة تجنب التخفيضات التي تهدف إلي توفير‏81‏ مليار جنيه استرليني خلال أربع سنوات لسد العجز الهائل في الميزانية‏.‏

وضمت عينة الاستطلاع‏1874‏ بريطانيا‏.‏

وتشمل خطة التقشف إلزام كل إدارات ووزارات الحكومة بتخفيض في الميزانية يبلغ متوسطه‏19%‏ وفي ميزانية مساعدات الدولة بمقدار‏7‏ مليارات جنيه إسترليني ورفع سن استحقاق معاش الدولة إلي‏66‏ عاما للرجال والنساء‏.‏

من ناحية أخري‏,‏ رد نيك كليج نائب رئيس الوزراء وزعيم حزب الديمقراطيين الأحرار علي الانتقادات الموجهة لإجراءات التقشف‏,‏ ووصفها بأنها فارغة‏,‏ مثيرا إلي أن العدالة لها معايير أخري‏.‏

وكان معهد الدراسات المالية المرموق في بريطانيا قد وصف خطة التقشف بأنها غير عادلة‏,‏ وقال إن العائلات الفقيرة ذوات الأطفال ستكون أكثر المتضررين والخاسرين‏.‏

إلا أن كليج قال إن هذا الحكم يأخذ بعين الاعتبار معيارا واحدا هو الضرائب ومساعدات الدولة‏,‏ ولا يضع في الاعتبار‏-‏ حسب قوله‏-‏ استفادة الناس من الخدمات العامة وحدوث حراك اجتماعي في البلاد‏.‏

وأضاف كليج أن النظرة الحالية إلي التقشف مرتبطة بنظرة حكومات حزب العمال السابقة إلي العدالة‏,‏ ونفي بشدة وجود اتجاه لتقليص دور الدولة‏,‏ كما يقول حزب العمال المعارض‏.‏

وأشار إلي أن الحكومة الائتلافية الحالية سترفع معدل الإنفاق علي مؤسسات الدولة بنسبة‏5%‏ من إجمالي الدخل القومي في نهاية فترة التقشف‏,‏ مقارنة بنسبة إنفاق حكومات العمال السابقة‏.‏

وتعهد بأن تؤدي عملية التقشف الحالية في النهاية إلي توظيف‏200‏ ألف شخص إضافيين في مؤسسات وإدارات القطاع العام‏.‏