اتفقت الولايات المتحدة وإسرائيل علي أن إيران من بين أكبر التحديات التي يواجهانها في منطقة الشرق الأوسط, وتعهدتا مجددا بالتزامهما بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية.
وأكد الجانبان في بيان مشترك خلال الاجتماع نصف السنوي للحوار الاستراتيجي بينهما برئاسة نائب وزير الخارجية الأمريكية جيمس شتاينبرج, ونائب وزير الخارجية الإسرائيلي دانيال أيالون, أن استمرار إيران في عدم الوفاء بالتزاماتها الدولية المتعلقة ببرنامجها النووي, ودعمها المتواصل للكيانات الإرهابية المعادية لاسرائيل يشكل مصدر قلق بالغ لشعبي للبلدين والمجتمع الدولي بأسره.
وفي غضون ذلك, حذر خبير أمريكي في المجال النووي من أن النزاع بشأن البرنامج النووي الإيراني قد يتصاعد إلي درجة الأزمة المفتوحة عام2011, ما لم تبد طهران جدية في المفاوضات المتوقع استئنافها الشهر القادم مع القوي الكبري. وأكد مارك فيتزباتريك المتخصص في الشأن الإيراني بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن,خلال مقابلة صحفية في اسطنبول, أن ايران قد تواجه المزيد من عقوبات الأمم المتحدة, ومن المحتمل أن يؤدي احتفاظها بمخزونها من اليورانيوم إلي تعرضها لضربة عسكرية إسرائيلية, فقد تقوم تل أبيب بضربة عسكرية ضد طهران حتي قبل نجاحها في تخصيب اليورانيوم إلي درجة تسمح لها بصنع أسلحة نووية. وقد يؤدي أي عمل عسكري من جانب اسرائيل أو الولايات المتحدة إلي فتح المجال أمام حرب واسعة في الشرق الأوسط.
وفي غضون ذلك اعترف رامين ميهمانباراست المتحدث بإسم الخارجية الايرانية للمرة الاولي أمس برفض بعض الشركات الاوروبية إمداد الطائرات الإيرانية في مطاراتها بالوقود. واعتبر المتحدث عدم تزويد طائرات بلاده بالوقودسياسة غير مناسبة, وإجراء غير قانوني وتوعد بالانتقام, وعدم التسامح مع تلك الشركات, وقال إنها تخاطر بمصالحها.
ومن ناحية أخري, أكد علي أصغر سلطانية مندوب إيران الدائم بالوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه عقب تدشين محطة بوشهر النووية أصبحت الأولوية لدي طهران هي التنقيب عن اليورانيوم حتي تتمكن من تأمين كامل احتياجاتها من هذه المادة محليا.
وفي غضون ذلك وللمرة التاسعه منذ توليه السلطه, وصل الرئيس الفينزويلي هوجو شافيز إلي طهران مساء أمس علي رأس وفد سياسي وإقتصادي في زيارة رسمية. وخلال لقائه بنظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد أثني شافيز علي علاقات بلاده بالحليف الإيراني المقرب في الشرق الاوسط, ووصفها بأنها صلبه وعميقه جدا جدا.