أعلنت قوة المعاونة الامنية الدولية "إيساف" أن انفجاراً وقع داخل طائرة هليكوبتر امريكية طراز شينوك تابعة لحلف شمال الأطلنطى تسبب فى مقتل 2 وإصابة 10 آخرين.
وذلك أثناء هبوط الطائرة أمس في احدي القواعد الجوية في شرق أفغانستان، وقالت ايساف في بيان لها أن سبب الانفجار لم يعرف بعد, بينما أفادت التقارير الأولية بوجود26 شخصا تابعين لقوات ايساف علي متن الطائرة.
ومن ناحية اخري أكد عضو في المجلس الاعلي للسلام-الذي يضم68 عضوا برئاسة الرئيس الاسبق برهان الدين رباني والمكلف ببدء المفاوضات مع طالبان-أن الرئيس الافغاني حامد كرزاي لم يعد يتمسك بالشروط التي وضعها سابقا لاجراء المحادثات مع الحركة وانه منح المجلس الجديد سلطة كاملة. وطالب كرزاي مرارا طالبان والجماعات المتشددة الاخري بنبذ العنف, والابتعاد عن تنظيم القاعدة, والاعتراف بالدستور الافغاني الجديد,وإلقاء السلاح قبل بدء محادثات السلام, لكن عند افتتاح المجلس الاعلي للسلام يوم الخميس الماضي قال كرزاي ان حكومته لن تتدخل في قرارات المجلس, وفسر عطا الله لودين عضو البرلمان الافغاني وعضو المجلس الاعلي للسلام تصريحات كرزاي علي انها تراجع عن مطالبه التي طالما تمسك بها, محذرا من تعطل المحادثات في حالة الاصرار علي الشروط السابقة, ومشددا علي ضرورة الدور الباكستاني لإنهاء الصراع في افغانستان.
وفي السياق نفسه أعلنت الولايات المتحدة دعمها للجهود التي تبذلها الحكومة الأفغانية لتحقيق المصالحة الوطنية بعد إعلان الرئيس الافغاني حامد كرزاي بدء الاتصالات مع حركة طالبان,وقال ريتشارد هولبروك المبعوث الأمريكي إلي باكستان وأفغانستان,ان بلاده علي الرغم من دعمها لتلك الاتصالات إلا أنها تشترط ألا تتجاوز الخطوط الحمراء, وهي نبذ القاعدة, وإلقاء السلاح والموافقة علي أحكام الدستور مع الاهتمام بشكل خاص بدور الأقليات والمرأة.
ومن ناحية اخري أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن تعازيه لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون, وذلك في مقتل عاملة الإغاثة البريطانية ليندا نورجروف في أفغانستان أثناء محاولة لتحريرها يوم الجمعة الماضي,وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية أمس أن أوباما وكاميرون اتفقا علي أن عملية انقاذ نورجروف كانت ضرورية لأن حياتها كانت في خطر, وفي اعقاب ذلك أعلن قائد القوات الدولية في افغانستان ايسافصص الجنرال ديفيد بترايوس فتح تحقيق في عملية اسباب وفاة نورجروف التي اختطفها مسلحون في26 سبتمبر الماضي في إقليم كوناربشرق أفغانستان.
وفي غضون ذلك أعلن وزير خارجية ايطاليا فرانكو فراتيني أن مندوبا رسميا ايرانيا سيشارك في الاجتماع الدولي بخصوص أفغانستان الذي سيعقد في روما الأسبوع المقبل.
وقال فراتيني في مقابلة مع صحيفة لاريبوبليكا امس ان ايطاليا ترغب في مشاركة ايرانية أكبر في عملية بسط الاستقرار في أفغانستان, وكشف فراتيني عن ان بلاده ستسحب قواتها المشاركة ضمن القوات الدولية في افغانستان بداية من صيف عام2011 وحتي عام2014, وذلك بالتشاور والتنسيق مع حلفائها.