في هجوم صاروخي أمريكي جديد, لقي ثمانية أشخاص علي الأقل مصرعهم أمس وأصيب خمسة آخرون في هجوم شنته طائرة أمريكية بدون طيار.
علي مجمعين للمسلحين في منطقة شمال وزيرستان القبلية بشمال غرب باكستان, في الوقت الذي قتل فيه أحد القادة البارزين في حركة طالبان بأفغانستان.
وذكرت قناة( سما تي في) المحلية أن هجوم أمس وقع علي قرية شوال شرقي ميرانشاه, وهي البلدة الرئيسية في شمال وزيرستان, معقل طالبان والقاعدة ولذا تتركز عليها ضربات طائرات الاستطلاع الأمريكية.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد عبدالباسط قد أشار إلي أن بلاده لديها خلافات جدية مع أمريكا بشأن هجمات الطائرات بدون طيار لأنها تري أن هذه الهجمات تؤتي بنتائج عكسية.
ونفي المتحدث وجود أي اتفاق بين باكستان وأمريكا بشأن هذه الهجمات التي لا يمكن تبريرها, علي حد قوله.
وقال المتحدث إنه تم إطلاع واشنطن علي تحفظات إسلام آباد بشأن هجمات الطائرات بدون طيار, ومن المتوقع أن يعاد النظر في السياسة العامة في هذا الصدد.
وأشارت السلطات الباكستانية إلي وقوع27 هجوما بطائرات أمريكية بدون طيار قتلت أكثر من150 شخصا منذ3 سبتمبر الماضي.
وتعتبر تلك المنطقة معقلا للمسلحين الباكستانيين والأجانب الذين ينطلقون منها للقتال في أفغانستان.
وصعدت أيضا الهجمات بالصواريخ التوتر بين إسلام أباد وواشنطن خاصة في ظل عدم الرضا الأمريكي عن جهود باكستان في مكافحة تهديدات الإسلاميين.
وفي غضون ذلك, استؤنفت أمس عمليات الامداد الخاصة بقوات حلف الأطلنطي الناتو في أفغانستان عبر طريق تروخام من باكستان, وذلك بعد أن أغلقت السلطات الباكستانية نقطة المرور لمدة11 يوما.
وقال مسئول باكستاني بالجمارك إن أول قافلة تضم أكثر من10 مركبات توجت ظهر أمس الأول إلي أفغانستان. ويعد هذا الطريق أحد الطرق الرئيسية لحصول قوات الناتو علي الامدادات اللازمة للحرب ضد حركة طالبان والمستمرة منذ تسع سنوات.
وجاء استئناف حركة قوافل الامدادات عقب اعتذار آن باترسون السفيرة الأمريكية يوم الأربعاء الماضي بالنيابة عن الشعب الأمريكي عن الهجمات الأخيرة ضد القبائل الباكستانية.