اتهمت ايران البنك الدولي أمس بانتهاج سلوك تمييزي لرفضه السماح بمساعدة تنمية جديدة لطهران وقال وزير الاقتصاد الايراني شمس الدين حسيني في كلمة أمام جلسة للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن إن مساعدات التنمية والمساعدات الإنسانية ليست جزءا من عقوبات. الأمم المتحدة التي فرضتها الدول الكبري علي إيران للحد من نموها النووي.
وأضاف أن رفض البنك الدولي منذ عام2005 بحث استراتيجية إقراض جديدة لإيران يتعارض مع بنود اتفاقية البنك. وقال إن تصرفات البنك الدولي تحرم بلدا عضوا من موارد التنمية, علي حد قوله, وأكد أن المشروعات التنموية والانسانية مستثناة من العقوبات المفروضة علي إيران.
وقال إن قرار مجلس الأمن الدولي رقم1737 الصادر في مارس عام2007 بشأن إيران ـ رغم أنه يدعو الدول الأعضاء والمنظمات العالمية الي الامتناع عن توفير تمويل جديد لإيران- فإنه يستثني الانشطة الانسانية والتنموية التي تقوم بها المؤسسات المالية الدولية.
وأكد حسيني أيضا أن إيران أصبحت أكثر قوة بعد العقوبات الأخيرة.
ورغم اعترافه بأن العقوبات سببت بعض المشكلات, فإنه أكد أن العمل علي حل المشكلات عادة ما يؤدي إلي الخروج منها بشكل أكثر قوة ـ علي حد تعبيره.
وفي غضون ذلك, انتقد المبعوث الإيراني لدي منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية حاج كاظم غريب عبيدي كلا من روسيا والولايات المتحدة لرفضهما تدمير ترسانتهما من الأسلحة الكيماوية.
وقال عبيدي ـ في كلمته أمام الدورة الثانية والستين للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية المنعقدة حاليا في مدينة لاهاي بهولندا ـ إن واشنطن وموسكو لطختا سمعة المنظمة بسبب بطء خطي إحراز تقدم في تدمير ترساناتيهما الكيمياوية.
وفي غضون ذلك, قال وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله بعد لقائه في فيينا مع يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا: إننا لم نستطع التحقق من أي تغييرات أساسية في الموقف الإيراني الخاص بالبرنامج النووي, لكننا نلتقط بالتأكيد مؤشرات جديدة في شأن استعدادهم للحوار, وأضاف متسائلا: لكن يبقي أن نري هل سيؤدي ذلك الي مناقشات ملموسة؟
علي صعيد آخر, صرح علي أصغر سلطانية, مندوب إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية, بأن الأمريكيين جربوا مرارا سياسة العقوبات ضد شعب إيران ولم يحصلوا علي نتيجة, وأن هذه العقوبات فقدت تأثرها, علي حد قوله.
وأوضح سلطانية أن القضية النووية مجرد ذريعة لأن إيران تواجه العقوبات منذ30 عاما, وأضاف أنهم إذا كانوا صادقين في ادعاءاتهم, فلماذا فرضوا العقوبات علي ايران قبل القضية النووية
وعلي صعيد متصل, أعلن سلطانية, علي لسان رئيس منظمة الطاقة الذرية بطهران علي أكبر صالحي, عن سيطرة العلماء الإيرانيين علي جرثومة ستاكس نت التي استهدفت أجهزة الكمبيوتر في مفاعل بوشهر النووي.
وأشار إلي أن الخبراء الايرانيين سيطروا علي هذه الجرثومة وليس هناك أي خطر نواجهه في هذا المجال ـ علي حد تعبيره.