شهدت مدينة كراتشى الباكستانية امس عملية انتحارية جديدة فى سلسلة مواجهاتها مع تنظيم القاعدة وحركة طالبان المتحالفة معها حيث فجر مراهقان نفسيهما فى احد الاضرحة الصوفية.
مما ادى الى مقتل 9 أشخاص، واصابة 64 اخرين 15منهم فى حالة حرجة.وقال ذو الفقار ميرزا رئيس الشرطة فى اقليم السند الباكستانى ان الانفجارين المتعاقبين وقعا عند مدخل ضريح الولى الصوفى عبدالله شاه غازى ، واضاف أن الطب الشرعى عثر على اشلاء مفجرى الحادث واحدهما يبلغ من العمر 14عاما والآخر حوالى 18 عاما ، وفور وقوع الانفجار قررت الشرطة اغلاق كافة الاضرحة بالمدينة، كما اغلقت المحلات التجارية والمدارس ومحطات الوقود بسبب المخاوف الامنية.
ويعتبر المسلحون الإسلاميون زيارة الاضرحة وما يرتبط بها من شعائر وممارسات منافيا للاسلام، ولكن لم تعلن أى جهة مسئوليتها فورا عن الحادث الا ان عددا من الحوادث المماثلة السابقة ألقى بالمسئولية عنها على حركة طالبان باكستان.
وفى عملية مشابهة اعلن شاه جاهان نورى قائد الشرطة المحلية فى اقليم تاخار بشمال افغانستان ان انفجارا ضخما وقع فى مسجد«شيركات » بالاقليم اثناء صلاة الجمعه مما ادى الى مصرع 20 شخصا على الاقل و اصابة 20 اخرين، وقال عبد الجبار تقوى حاكم اقليم تاخار ان من بين القتلى فى الانفجار ايضا محمد عمر حاكم اقليم قندوز المجاور الذى ربما كان الهدف الاساسى فى التفجير.
ومن ناحية اخرى أكد مسئولون أمنيون افغان أن 6 من الميليشيات التابعة لقوات الامن الافغانية قتلوا امس فى غارة لطائرة هليكوبتر تابعة لحلف الناتو فى اقليم خوست بشرق افغانستان، مما ادى الى اندلاع مظاهرات وحمل المتظاهرون جثث القتلى الى منزل نائب قائد الشرطة بالمنطقه مرددين شعارات« الموت لأمريكا وتحيا طالبان» .
وفى غضون ذلك كشف ديفيد لابان متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» ان كبار مسئولى الدفاع الأمريكيين يشعرون بالقلق بخصوص احتمال تعاون بعض عناصر المخابرات الباكستانية على نحو غير سليم مع طالبان وجماعات مسلحة اخري، مؤكدا أن قائد الجيش الباكستانى الجنرال اشفق كيانى وهو رئيس سابق لجهاز المخابرات يعلم ببواعث القلق الأمريكية بشأن عمل الجهاز ويتفق مع بعضها.
وتأتى تصريحات لابان فى اعقاب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال هذا الاسبوع نقل عن بعض المسئولين الأمريكيين قولهم ان اعضاء من جهاز المخابرات الباكستانى يضغطون على قادة طالبان الميدانيين لقتال واشنطن وحلفائها فى أفغانستان.
وفى سياق آخر، كشف تقرير للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ فى الكونجرس الأمريكى أن عددا من الشركات الأمنية الخاصة التى يستأجرها الجيش الامريكى فى أفغانستان لها صلات بحركة طالبان.