واصلت حركة طالبان الباكستانية أمس حرب الشاحنات التى شنتها ضد قوافل إمدادات حلف شمال الأطلنطى (الناتو) فى أفغانستان، حيث أشعل مسلحون أمس النيران فى 54 شاحنة نقل إمدادات تابعة للناتو في منطقة ناوشيرا بإقليم خيبربختونخوا شمال غرب باكستان.
و قال مصدر أمني باكستاني ان عددا غير معروف من المسلحين هبط من مناطق جبلية قريبة وشرعوا في إضرام النار في نحو80 حاوية وقود كانت متوقفة علي جانب الطريق مما ادي الي اشتعال54 شاحنة.
و أضاف المصدر أن الحاويات كانت متوقفة في انتظار إعادة فتح معبر تورخام الحدودي الذي اغلق قبل أسبوع عقب هجوم شنته مروحيات الحلف علي نقطة تفتيش باكستانية حدودية مع أفغانستان, والذي أسفر عن مقتل جنديين, وجرح أربعة.وأشار إلي أن رجال الإطفاء لا يمتلكون الموارد الكافية ولهذا يصعب التحكم في الحريق.
وعلي صعيد التوتر المشتعل بين واشنطن واسلام اباد, رفضت باكستان أمس إعادة فتح معبر تورخام الحدودي الذي تمر خلاله امدادات قوات حلف شمال الاطلنطي في افغانستان, وذلك علي الرغم من اعتذار الولايات المتحدة عن حادث القصف الصاروخي الامريكي الذي اسفر عن مقتل جنديين باكستانيين الاسبوع الماضي في شمال غرب باكستان وهو الحادث الذي اثار ازمة بين البلدين.
و جاء رفض باكستان للاعتذار الامريكي علي لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية الذي قال في مؤتمر صحفي أمس إن الغارات الامريكية علي الاراضي الباكستانية ليس لها أي مبرر وغير مفهومة وانها تمثل انتهاكا لسيادة البلاد, داعيا واشنطن الي مراجعة سياستها في هذا الشأن.
وأضاف ان السلطات الباكستانية لم تقرر بعد إعادة فتح معبر تورخام و انها لاتزال تقيم الوضع الحالي وستتخذ القرار في الوقت المناسب.
وحول الشأن الافغاني, افتتح أمس الرئيس الافغاني حامد كرزاي اولي جلسات مجلس السلام الذي شكله كرزاي من اجل وضع نهاية للحرب التي طال امدها في البلاد. ودعا كرزاي في كلمته الافتتاحية امام المجلس قادة طالبان الي نبذ العنف والاندماج في المجتمع المدني الافغاني من أجل إتمام مشروع المصالحة التي ترعاه الحكومة الافغانية.
وعلي الصعيد نفسه, كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية إن المخابرات الباكستانية تمارس ضغوطات علي قادة طالبان من أجل عرقلة مفاوضات المصالحة التي تقودها الحكومة الافغانية وتدعمها الولايات المتحدة.