في تحد جديد للعقوبات المفروضه علي ايران قال الرئيس الايراني احمدي نجاد الغرب إن فرض المزيد من الضغوط لن يكون له أي تأثير علي طهران أو علي برنامجها النووي.
وقال نجاد في كلمة حية للتلفزيون. مهما كان ما تنوي الدول الغربية فعله ضد ايران خلال العامين القادمين, فلتفعله الآن لنر ما هم قادرون عليه نافيا وجود أي تأثير للعقوبات ضد بلاده.
ومن ناحية أخري أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان فيروس ستاكس نت الذي اصاب عدة اجهزة للكمبيوتر لموظفين بالمفاعل النووي في بوشهر هو جزء من مؤامرة غربية مستترة لعرقلة البرنامج النووي لبلاده, ونوع من الحرب الاعلامية و النفسية ضد طهران. وقال رامين ميهمانباراست: ان ذلك لن يجعل ايران تستسلم أو توقف أنشطتها النووية نافيا مزاعم الغرب وواشنطن الكاذبة انها تستهدف امتلاك أسلحة نووية, ومؤكدا أن فيروسستاكس نت أصاب أجهزه حاسب آلي لموظفين بمفاعل بوشهر وليس نظام الحاسب الرئيسي للمفاعل.
وبخصوص الملف النووي لبلاده قال ميهمانباراست: إن ايران مستعدة للتباحث مع مجموعة5+1 بما لا يمس مشروعها النووي, مؤكدا انتظار بلاده للمحادثات مع الغرب حول تبادل الوقود النووي وفقا لإعلان طهران.
ومن جانبها أكدت تركيا أنها غير ملزمة بالعقوبات الامريكية الأحادية الجانب ضد طهران,وأن انقره لاتضغط علي البنوك والمؤسسات المالية الخاصة بأن تستجيب لتلك العقوبات الغربية, وقال المسئول التركي في الوكالة الدولية للطاقة الذريه إن البرنامج النووي الايراني جاء تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولم يكن به أي غموض.
وعلي صعيد متصل اصدرت إيران والبرازيل وتركيا بيانا ثلاثيا تعلن فيه طهران إستعدادها لتبادل اليورانيوم علي الأراضي التركية, لكن القوي الغربية لم تستجب لهذه الاقتراحات.
ومن ناحية اخري أكد علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية فارس أن إستراتيجية الإستثمار النووي الإيرانية وطنية بحتة, مشيرا الي أن إيران لم تفكر اطلاقا في مشروع إستثمار اليورانيوم الروسي ولا تعتزم الإقدام علي ذلك في المستقبل.
وأضاف أن استثمار ايران لأكثر من ثلاثة عقود في يوروديف كونسرتيوم تخصيب متعدد الدول بتنظيم فرنسي أثبت لها بالدليل القاطع أنه لا يمكن الاعتماد علي وعود وتعهدات أجنبية, ومن ثم قررت الحكومة ضمان انتاج الوقود لمحطاتها النووية لتوليد الطاقة.
يذكر أن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أصدر مرسوما يحظر علي المواطنين أو شركات إيرانية الاستثمار بأي أنشطة روسية متعلقة بتخصيب اليورانيوم أو إنتاج المواد التقنية والنووية في الأراضي الروسية.