في إطار التقييم الدوري المطلوب لتمويل العمليات العسكرية الأمريكية, أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما زعماء الكونجرس بأنه لا ينوي إجراء أي تعديلات كبيرة في استراتيجيته للحرب في أفغانستان في الوقت الحالي.
وشدد أوباما علي عزمه الالتزام بسياسته التي تم تعديلها بالفعل للحرب, وذلك في إطار تقييم دوري مطلوب تقديمه للكونجرس من أجل تمويل الحرب في أفغانستان.
وقال أوباما في رسالة بتاريخ30 سبتمبر الماضي وجهها إلي زعماء مجلسي الشيوخ والنواب وتم الكشف عنها أمس إننا مستمرون في تنفيذ السياسة كما تم توضيحها في ديسمبر الماضي, ولا نعتقد انه توجد حاجة إلي مزيد من التعديلات في هذا الوقت.
وقد عقد الرئيس أوباما اجتماعا عبر الدائرة التليفزيونية المغلقة أمس الأول مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لمدة ثلاثين دقيقة.
وقال بيان صادر عن البيت الأبيض: إن القضايا التي ناقشها الزعيمان تناولت الرؤية الاستراتيجية للعلاقات الأمريكية الأفغانية علي المدي البعيد, والانتخابات البرلمانية التي جرت في الاونة الاخيرة في أفغانستان والعلاقات الإقليمية.
وشارك في الاجتماع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون, ووزير الدفاع روبرت جيتس, وكبار المستشارين الأمنيين للرئيس أوباما.
وأوضح البيان أن أوباما وكرزاي اتفقا علي مواصلة المحادثات لمراجعة رؤية مشتركة وتعديل جهودنا لدعم هدف كرزاي بإتمام نقل المسئوليات الأمنية إلي الأفغان بحلول عام2014. وكان أوباما قد أمر في ديسمبر بارسال قوات اضافية قوامها30 ألف جندي إلي أفغانستان, لكنه أعلن أيضا أن القوات الأمريكية ستبدأ في الانسحاب والعودة الي الوطن بحلول يوليو.2011 ويدعو هذا النهج أيضا إلي تكثيف جهود تدريب القوات الأفغانية لتتولي المسئولية المتزايدة من القوات الأجنبية.
وعلي الصعيد العسكري, أفادت تقارير إعلامية بمقتل4 جنود تابعين لحلف شمال الأطلنطي( ناتو), وذلك في ثلاثة انفجارات وقعت بمدينة قندهار جنوب أفغانستان.
ونقلت شبكة إن بي سي الأمريكية أمس عن زلماي أيوبي المتحدث باسم حاكم إقليم قندهار قوله: إن رجلي شرطة أفغان قد قتلا أيضا خلال هذه الانفجارات, فيما أصيب نحو10 آخرين.
وفيما يتعلق بقيادة قوات الناتو, قررت تركيا تولي قيادة كابول المركزية لقوات المساعدة الأمنية الدولية إيساف لمدة عام آخر اعتبارا من الأول من نوفمبر المقبل.
ومن المقرر أن تنتهي فترة رئاسة تركيا لهذه القوات التابعة لحلف الناتو في31 أكتوبر الحالي.
من ناحية أخري, قال مسئولون في المخابرات أمس الأول: إن عضوا بارزا في تنظيم القاعدة مطلوب علي خلفية تفجير مدمرة بحرية أمريكية في اليمن عام2000 قتل في هجوم صاروخي أمريكي في باكستان.
ووقع الهجوم الأمريكي في الثامن من الشهر الماضي في منطقة قبلية علي الحدود الأفغانية في وزيرستان الشمالية وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص يشتبه بأنهم متشددون.