كشفت الصحافة السويسرية عن تورط منظمة الأمم المتحدة في إخفاء حقائق حول ارتكاب القوات السوفييتية والميليشيات الإسلامية المجاهدين والجنود الأمريكيون أعمالا وحشية.
وانتهاكات سافرة لحقوق الإنسان في أفغانستان خلال الفترة ما بين عامي1978 و.2001 وذكرت صحيفة لو تام السويسرية حرفيا: إن الأمم المتحدة تعمدت حظر نشر تقرير حول الجرائم التي ارتكبت في أفغانستان خلال الفترة ما بين أبريل1978 وديسمبر2001 لأسباب سياسية, وأوضحت أن التقرير الذي يقع في300 صفحة تم الانتهاء منه في ديسمبر2004 وكان من المنتظر نشره في يناير2005, ويغطي سلسلة من الأحداث المحورية في تاريخ أفغانستان والمنطقة منذ الانقلاب العسكري مطلع1978 ومرورا بالاحتلال السوفييتي وحتي صعود وسقوط نظام طالبان, وهو يشير بشكل صريح إلي ارتكاب انتهاكات إنسانية علي أيدي مختلف الأطراف المتورطة في المشهد الأفغاني خلال هذه الفترة.
وتتضمن هذه الانتهاكات كلا من: التعذيب, وقائع إعدام بدون محاكمة, واستغلال الأطفال كمقاتلين في ساحات القتال.
ونقلت الصحيفة عن الأمريكي بارنيت روبين, أحد الكتاب الثلاثة لتقرير الأمم المتحدة, ترجيحاته بأن تكون الأمم المتحدة قد تعمدت إخفاء التقرير بناء علي طلب الرئيس الأفغاني الحالي حامد كرزاي وذلك لأن التقرير تضمن أسماء ما زالت ملء السمع والبصر في أفغانستان حاليا وتتمتع بعضوية حكومة حاليا.
ولكن الكاتب نفسه عاد وأكد في رسالة إلكترونية بعث بها إلي وكالة الأنباء الفرنسية ـ أن التقرير في أغلبه عبارة عن معلومات سبق وأن وردت في تقارير وموضوعات سبق و نشرت, نافيا أن يكون قد تم إخفاء أي معلومات عن الرأي العام العالمي, وكشف عن أن التقرير كان متوافرا للإطلاع عليه بالمجان خلال عام كامل علي شبكة الإنترنت.