أعلن مسئول عسكرى بطهران أن ثلاثين إرهابيا بينهم مواطنون أمريكيون وصفهم بـ"المرتزقة"، قتلوا يوم السبت الماضى فى عملية للحرس الثورى قرب الحدود العراقية، وذلك على خلفية مشاركتهم فى الاعتداء الذى أوقع 12 قتيلا فى 22 سبتمبر الجارى فى مدينة مهاباد الإيرانية.
ونقل التلفزيون الإيرانى عن عبد الرسول محمود آبادى القائد العسكرى الإيرانى المحلى قوله إن "هؤلاء الإرهابيين وبينهم ضباط كبار فى نظام البعث العراقى ومرتزقة أمريكيون قتلوا فى عملية شنها الحرس الثورى وميليشيا الباسيج الإسلامية".ولم يعط تفاصيل عمن وصفهم بـ"المرتزقة الأمريكيين" الذين قتلوا فى هذه العملية التى يبدو أنها نفذت داخل الأراضى العراقية على مقربة من الحدود الإيرانية، وفق مسئول عسكرى آخر.
وقال محمد باكبور قائد القوات البرية فى الحرس الثورى الإيرانى لموقع التلفزيون الرسمى "ما إن تجمع الإرهابيون وآخرون مناهضون للثورة فى منطقة فى الجانب الآخر من الحدود (العراقية)، حتى بدأ الحرس الثورى عملية تطويق ثم شن هجوما".وأضاف أن "هذا الهجوم أدى إلى مقتل العديد من مرتزقة الاستكبار العالمى (فى إشارة إلى الولايات المتحدة) بمن فيهم العناصر الرئيسيون الذين نفذوا الجريمة الإرهابية فى مهاباد".
وأوقع اعتداء مهاباد 12 قتيلا و81 جريحا ومعظم الضحايا من النساء والأطفال كانوا يحضرون عرضا عسكريا بمناسبة الذكرى الثلاثين لاندلاع الحرب بين إيران والعراق.
وأضاف آبادى "المعلومات التى حصلنا عليها خصوصا نوع المتفجرات المستخدمة (فى الاعتداء) تدل على أن الجهة الرئيسية المسئولة عن الاعتداء هى أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية".وتابع أن مسئولين عن الاعتداء "تسللا إلى إيران من الأراضى العراقية"، مطالبا الحكومة العراقية بـ"التعرف على المسئولين عن هذا العمل الإرهابى ومعاقبتهم".