قبل ساعات من انعقاده شنت مراكز أبحاث ومواقع إعلامية أمريكية هجوما حادا ضد مؤتمر"الإسلام والمسلمون فى أمريكا"، والذى تنظمه منظمة المؤتمر الإسلامى، بالتعاون مع الجامعة الإسلامية فى شيكاغو غدا الثلاثاء.
ففى الوقت الذى دعا فيه "مركز السياسات الأمنية" اليمينى، إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى سحب مشاركتها فى هذا المؤتمر، اتهم المركز وبعض الجهات الإعلامية الأمريكية منظمة المؤتمر الإسلامى بأنها "مناهضة لإسرائيل ولحقوق الإنسان"، وأخذوا على المسئولين الأمريكيين إجراء لقاءات مع وفد المنظمة والتعاون مع مجلس العلاقات الإسلامية ـ الأمريكية (كير).
ومن المقرر أن يلقى الدكتور أكمل الدين أوغلو، كلمة فى المؤتمر الذى سيشارك فيه رشاد حسين مبعوث الرئيس الأمريكى لـ (المؤتمر الإسلامى)، وداليا مجاهد مستشارة الرئيس أوباما لشئون العالم الإسلامى، وكيث إليسون عضو مجلس الشيوخ الأمريكى، وفرح بانديت المبعوث الخاص للأقليات المسلمة فى البيت الأبيض، بالإضافة إلى الداعية الإسلامى حمزة يوسف والمنشد سامى يوسف.
يهدف المؤتمر وفقا لمصادر فى المنظمة إلى بحث سبل حل المشاكل التى تواجه الجالية المسلمة فى الولايات المتحدة الأمريكية، والإسهامات المتوقعة من قبل (المؤتمر الإسلامى) تجاه الأقلية المسلمة هناك، فضلا عن بناء علاقات قوية وراسخة مع المنظمات الإسلامية فى الولايات المتحدة.
ويأتى الهجوم ضد مؤتمر"الإسلام والمسلمون فى أمريكا"، فى الوقت الذى تشن فيه جهات يمينية حملة مكثفة ضد المسلمين فى أمريكا، برزت فى تهديد أحد القساوسة بحرق مائتى مصحف فى الذكرى التاسعة لهجمات الحادى عشر من سبتمبر، ومعارضة سياسيين وجهات مختلفة لبناء مركز إسلامى فى منهاتن بنيويورك، حيث ذهبت مواقع إليكترونية مثل (كريستيان نيوز توداى) و(يوروب نيوز) إلى المطالبة بمقاطعة المؤتمر، واتهامه بأنه يسعى إلى فرض الشريعة الإسلامية فى الولايات المتحدة.
وتأتى هذه الانتقادات التى تتعرض لها المنظمة ضمن سلسلة انتقادات غربية بسبب مشروع قرار تحاول فرضه فى الجمعية العامة بالأمم المتحدة منذ عام 2007، ويهدف إلى وقف الإساءة إلى الأديان، كما واجهت حملات عدائية بسبب مواقفها من القضية الفلسطينية، وسعيها فى مجلس حقوق الإنسان الدولى إلى كشف جرائم إسرائيل وعزلها.