ما بين هجمات الجراد في أستراليا, والعواصف العاتية التي اقتلعت خيام ضحايا زلازل هايتي, وإعصار ماثيو الذي يواصل غزو أمريكا الوسطي.
شهد العالم أمس يوما مشحونا بالصراعات مع الكوارث الطبيعية. ففي هايتي, لقي11 شخصا مصرعهم وقدر عدد المصابين بالمئات في أحدث حصيلة للعواصف المدارية التي تضرب بورت أوبرينس منذ عدة أيام, مخلفة وراءها خسائر مادية بالملايين.
وكان النصيب الأكبر من خسائر العواصف من نصيب نحو مليون ونصف المليون شخص يعيشون في خيم إيواء بقلب عاصمة هايتي بعد نحو ثمانية أشهر من تدمير الزلزال العنيف لمنازلهم, ودمرت العواصف العاتية نحو8 آلاف خيمة إيواء وفقا لما ورد في بيان للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.
وكان مئات الآلاف من الأسر قد أصبحوا في عداد المشردين عقب زلزال منتصف يناير الماضي والذي أسقط ما لا يقل عن230 ألف قتيل, وزادت مأساوية الوضع مع تأخر أعمال إعادة الإعمار وتسكين مشردي الزلزال, خاصة عقب إخفاق المجتمع الدولي في توفير أكثر من15% من إجمالي المساعدات التي تعهد بها لدعم هايتي.
وفي أمريكا الوسطي, وصل الإعصار ماثيو إلي جواتيمالا مصحوبا بأمطار غزيرة ليغرق بفعلها مزارع البن و قصب السكر, وسط تحذيرات حكومية للمواطنين من وقوع إنهيارات أرضية خلال الأيام المقبلة.
وكان رئيس جواتيمالا ألفارو كولوم قد حث المواطنين علي عدم مغادرة منازلهم رغم أن الإعصار فقد قدرا كبيرا من قوته خلال طريقه إلي جواتيمالا, وتراجعت سرعة الرياح المصاحبة له من75 كيلو مترا في الساعة إلي حوالي55 كيلو مترا. لكن المركز الوطني الأمريكي أكد أن خطر الإعصار لم يتلاش, وأنه سيؤدي إلي سقوط أمطار غزيرة يرتفع منسوبها ما بين25 سنتيمترا علي جواتيمالا و جنوب المكسيك و38 سنتيمترا علي مناطق أخري.
كانت هندوراس قد رفعت أمس الأول حالة التأهب في البلاد في مواجهة الإعصار ماثيو, كما تسبب ماثو أيضا في فيضانات غير محدودة بعدد من الأحياء الفقيرة في فنزويلا ومقتل سبعة أشخاص قبل يومين.
وفي أستراليا, يعيش المواطنون تحت رحمة أسوأ هجوم للجراد منذ75 عاما. ووفقا للعلماء, فإن نتيجة الأجواء التي عمت البلاد خلال الصيف الماضي, فقد ساعد ذلك علي توالد ثلاثة أجيال من الجراد, كلا منها أكبر حجما حوالي150 مرة من الجيل السابق عليه.