أعلن ريتشارد هولبروك‏,‏ المبعوث الامريكي الخاص لأفغانستان وباكستان‏,‏ ان الاستقرار يتحقق في أفغانستان بوتيرة أبطأ من المتوقع‏.

لكن هذا لن يثني علي الأرجح الرئيس الأمريكي باراك أوباما   عن البدء في سحب قواته المقاتلة من هناك العام المقبل‏.‏ وأضاف هولبروك الأمر الوحيد الذي يمكنني تصوره هو أن الرئيس سيفعل ما قال إنه سيفعله ويبدأ سحب القوات بطريقة حذرة ومسئولة‏.‏ وقال هولبروك كان الرئيس يتحدث عن القوات القتالية وسياسة لسحب القوات‏,‏ وفقا للظروف لكنه لم يحدد موعدا نهائيا لسحب القوات‏.‏ واعترف هولبروك بأن بعض العناصر المدنية في الاستراتيجية الأمريكية لإحلال الاستقرار في أفغانستان لا تسير بوتيرة سريعة‏,‏ كما كان متوقعا‏,‏ ومن بينها جهود للمصالحة مع مقاتلين معتدلين في حركة طالبان وإعادة دمجهم في المجتمع الافغاني‏.‏وأشار هولبروك إلي أن مانحين دوليين أسهموا بنحو‏003‏ مليون دولار في صندوق يشجع العملية وأن الولايات المتحدة تدعم برنامج كرزاي‏.‏

وفي أحد أكثر الأيام دموية للجيش الأمريكي في أفغانستان منذ الغزو‏,‏ أعلن مسئول في وزارة الدفاع الأمريكية‏(‏ البنتاجون‏)‏ أن التسعة الذين قتلوا في تحطم طائرة هليكوبتر تابعة لحلف الأطلنطي أمس الأول في ولاية زابل بجنوب البلاد أمريكيون‏.‏ كما قتل جندي أمريكي عاشر في انفجار قنبلة يدوية الصنع في جنوب أفغانستان‏,‏ ليرتفع بذلك عدد قتلي قوات التحالف إلي‏053‏ جنديا منذ يناير الماضي‏.‏

وفي هذه الأثناء‏,‏ كشف كتاب حروب أوباما للصحفي الشهير بوب وودوارد‏,‏ وأكثر الكتب مبيعا في العالم عن أن الجدل حول الاستراتيجية الأمريكية في أفغانستان تسبب في انقسامات عميقة وخلافات حادة في البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما وكبار مستشاريه‏.‏ وأشار الكاتب إلي أنه خلال الجدال الطويل في‏9002‏ حول درجة تصعيد الحرب‏,‏ أعرب اثنان من المسئولين عن شكوكهم حيال نجاح استراتيجية الحرب الأفغانية في الوقت الذي أساء فهم معني تحديد موعد الانسحاب في يوليو‏.1102‏ ووفقا لنسخة منقحة من الكتاب نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية‏,‏ وصف وودوارد أوباما بأنه هادئ وله حضور لكنه في بعض الأحيان يظهر إحباطه وإرهاقه من طلب الجيش الأمريكي المزيد من القوات في أفغانستان‏.‏ وعلي صعيد الانتخابات البرلمانية الأفغانية‏,‏ تلقت لجنة الشكاوي الانتخابية في أفغانستان‏6402‏ شكوي تشكك في نزاهة الانتخابات التي جرت يوم السبت الماضي‏.‏