في يوم دام جديد للقوات الدولية في افغانستان, أعلن حلف شمال الاطلنطي الناتو أمس مقتل9 من جنوده في حادث تحطم مروحية كانت تقلهم في جنوب افغانستان.
ليصبح بذلك عام2010 هو أكثر الاعوام دموية بالنسبة للقوات الاجنبية منذ بدء الحرب عام20 01 وبمقتل الجنود التسعة يرتفع عدد القتلي في صفوف القوات الدولية منذ بداية العام الجاري إلي529 قتيلا مقارنة بـ521 قتلوا في العام الماضي الذي كان يعد في السابق أكثر الاعوام دموية في الحرب.
و ذكر بيان للقوة الدولية للمساعدة في إرساء الأمن في أفغانستان( إيساف) أنه لم يتم التعرف حتي الآن علي سبب الحادث إلا انها أكدت عدم وجود نيران معادية في المنطقة وقت سقوط الطائرة.
وأضاف البيان أن اثنين من أفراد القوة احدهما أفغاني و الآخر أمريكي اصيبا في الحادث ونقلا للمستشفي للعلاج دون ذكر معلومات عن جنسيات القتلي. وعلي صعيد الانتخابات البرلمانية في افغانستان, طالب أحمد نادر نادري رئيس المؤسسة الأفغانية من أجل انتخابات حرة ونزيهة- وهي منظمة مستقلة تشارك في مراقبة الانتخابات البرلمانية- الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بضرورة فتح تحقيقات حول التجاوزات التي تعرضت لها الانتخابات الحالية, ومن بينها المضايقات التي تعرض لها الناخبون, وتدخل زعماء الحرب في العملية الانتخابية بالاضافة الي شراء اصوات بعض الناخبين.
وقال نادري ـ في تصريح لراديو( سوا) الأمريكي ـ إن لديه أدلة قاطعة تؤكد تعرض العديد من مراكز الاقتراع للتزوير.وأضاف لقد سجلنا عمليات تزوير علي نتائج الانتخابات في محافظة أو اثنتين, كما رصدنا اكثر من300 حالة ترويع للناخبين بتوجيه من أمراء الحرب السابقين ممن كانت لهم صلات بالجماعات المسلحة غير المشروعة.
جاء ذلك في الوقت الذي اعلنت فيه لجنة الشكاوي الانتخابية انها تلقت أكثر من700 شكوي بشأن وقوع خروقات اثناء العملية الانتخابية, وتوقعت ان يصل الرقم إلي حوالي3 آلاف شكوي مع تدفق الشكاوي خلال اليومين المقبلين. وفي المقابل, قال وحيد عمر المتحدث باسم الرئاسة الافغانية إنه من السابق لأوانه الحكم علي الانتخابات البرلمانية الحالية.و قال عمر في مؤتمر صحفي بكابول من السابق جدا لأوانه أن نصدر حكما علي مدي نزاهة الانتخابات و تنظيمها.
وعلي الصعيد نفسه, كشف تقرير لوكالة أنباء الاسوشيتدبرس النقاب عن وجود عشرات من المرشحين في الانتخابات لهم صلات بقائد احدي حركات التمرد في افغانستان قلب الدين حكمتيار الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء الافغاني في فترة التسعينيات.
ومن ناحية أخري, أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن الجنود البريطانيين الذين فقدوا أرواحهم في منطقة سانجين بإقليم هلمند لم يموتوا عبثا, وذلك بعد ساعات من إعلان القوات البريطانية إنهاء مهمتها العسكرية في منطقة سانجين و تسليم المسئولية للقوات الأمريكية هناك.