أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيستغل زيارته للجمعية العامة للأمم المتحدة غدا كي يؤكد لإيران أن الباب مفتوح لها من أجل التواصل الدولي‏.

‏وقال بن رودز نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض ـ إنه لكي يتسني لإيران أن تعبر ذلك الباب يتوجب عليها أن تظهر النوايا السلمية لبرنامجها النووي‏.‏ وأضاف بن رودز ـ أن أوباما سوف يؤكد لإيران في خطابه أمام الجمعية العامة أن برنامجها لتخصيب اليورانيوم سوف يكلفها الكثير إذا لم تف بالتزاماتها الدولية‏.‏ وأضاف رودز أن تأثير العقوبات المالية والاقتصادية المفروضة علي إيران بسبب برنامجها النووي أكثر مما كان متوقعا له‏.‏ وكان أوباما قد أشار إلي إمكانية العمل العسكري ضد إيران‏,‏ إلا أنه أوضح أن الدبلوماسية ستكون طريقا أفضل بكثير لحل هذه الأزمة‏.‏ ومن جانبه‏,‏ أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن إيران تستمر في خداع العالم بأسره والمضي قدما في مشروعها النووي العسكري رغم أن العقوبات الدولية تؤثر عليها‏.‏

وشدد باراك‏,‏ في تصريح من واشنطن أورده راديو إسرائيل أمس‏,‏ علي أن جميع الخيارات يجب أن تبقي علي الطاولة‏.‏

وناقش ايهود باراك في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون التطورات المتصلة بالأنشطة النووية الايرانية المثيرة لقلق إسرائيل وضرورة تشديد العقوبات ضد طهران وخاصة في أعقاب التقرير الأخير لمراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية معتبرا أن إيران تواصل برنامجها العسكري النووي رغم العقوبات‏.‏ وفي طهران‏,‏ اعتبر الجنرال حسن فيروز عبادي رئيس الأركان الإيراني أمس الأول أن قيام إسرائيل بشن هجوم علي بلاده سيكون ضربا من الجنون مؤكدا في الوقت ذاته أن إيران لاتريد أن تدخل في حرب مع أمريكا وإسرائيل‏.‏

ونقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية عن أبادي قوله‏:‏ في ظل الظروف الراهنة ليس باستطاعة أمريكا وإسرائيل القيام بهجوم ضد إيران مضيفا في كلمة اثناء تخريج دفعة جديدة من طلاب الكلية العسكرية بطهران‏:‏ أن إيران لا تريد أن تدخل في حرب مع أمريكا وإسرائيل والاعتقاد السائد هو أن الظروف الدولية والاقليمية لا تسمح للولايات المتحدة وإسرائيل للقيام بأي عدوان ضد إيران‏.‏ وفيما يتعلق بالعقوبات قال رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي أمس الأول‏:‏ إنه سيحث حكومة أوباما علي التحقيق في أن تكون شركات نفط صينية تخالف العقوبات الامريكية الجديدة علي إيران‏.‏

وفي العاصمة النمساوية فيينا جري استئناف أعمال المؤتمر السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية وسط مناقشات ساخنة وخلافات حادة حول مجمل القضايا المطروحة علي جدول أعمالها وأبرزها الملف النووي الايراني المثير للجدل والقدرات النووية الاسرائيلية خاصة بعد أن أكد يوكيا امانو المدير العام للوكالة عدم حدوث تقدم في عدد من الملفات التي تناقشها الوكالة‏.‏