بأسلوب فلسفي يميل إلي السفسطة والتلاعب بالألفاظ, كتب وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد مذكراته التي تحمل عنوان المعروف و غير المعروف.
والتي تحدث فيها عن طفولته ومشواره السياسي منذ أن كان عضوا في الكونجرس إلي أن أصبح وزيرا للدفاع في عهد الرئيس الأسبق جيرالد فورد ثم الرئيس السابق جورج بوش الإبن.
فالشيء الذي يتسم به هذا الكتاب- المقرر ان يطرح في الأسواق الأمريكية في يناير المقبل- هو الأسلوب اللغوي الفلسفي الذي اتبعه رامسفيلد تحديدا عند حديثه عن الحرب علي العراق وشرحه لأسباب الحرب والمزاعم التي ثبت عدم صحتها بشأن امتلاك العراق أسلحة دمار شامل.
وظهر ذلك الأسلوب- الذي يربك القاريء الي حد كبير- بوضوح في قول رامسفيلد عن عنوان كتابه المعروف وغير المعروف:إن التقارير التي تقول إن شيئا لم يحدث دائما ما تثير اهتمامي.. فهناك أشياء نعرف أننا نعلمها, وأشياء أخري نعرف أننا لا نعلمها, في حين أن هناك أشياء لا نعرف أننا لا نعلمها!
ولم يتم حتي الآن نشر مقتطفات من الكتاب.
وقال أدريان زاكيم رئيس دار سينتينال للنشر التي ستوزع الكتاب إن وزير الدفاع السابق اعتمد علي آلاف الوثائق التي تنشر لأول مرة في عرضه للحرب علي العراق, مشيرا إلي أن رامسفيلد-78 عاما- لم يتقاض أجرا علي هذا الكتاب, وسيتبرع بكل إيرادات التوزيع لصالح المتقاعدين من الجيش, وأنه سيتناول في مذكراته علاقته بكل من يعرفهم من أول المغني الراحل الشهير إلفيس بريسلي وصولا إلي ديك تشيني النائب السابق للرئيس الامريكي.
وكان رامسفيلد مهندسا أساسيا للحرب الأمريكية ضد الإرهاب التي أعقبت هجمات11 سبتمبر2001, وخرج من منصبه بالبنتاجون عام2006 بعد انتخابات التجديد النصفي بالكونجرس التي فقد فيها حزبه الجمهوري الأغلبية تحت وطأة الانتقادات التي تعرضت لها إدارة بوش بسبب حربي العراق وأفغانستان.