حذر رئيس جهاز المخابرات البريطانية الداخلية إم‏.‏آي‏5‏ جوناثان إيفانز من إمكانية أن تتعرض بلاده لهجمات من قبل ميليشيات إسلامية تم تدريبها في الصومال‏.

وأوضح أن المؤامرات التي يشتبه ان القاعدة تحيكها ضد أهداف بريطانية تنبع بشكل متزايد من الصومال واليمن‏,‏ وأن ذلك يرجع جزئيا الي الحملة المناهضة للارهاب التي يتعرض لها قادة التنظيم في باكستان وشبه ايفانز في تصريحات أدلي بها لراديو هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي الصومال بأنها باتت مهدا للارهاب كما كانت أفغانستان في التسعينيات‏,‏ وأن المتشددين هناك ربما يلهمون يوما أفرادا علي شاكلتهم لينفذوا هجمات في بريطانيا‏.‏

وكشف إيفانز عن أن العديد من الحاصلين علي إقامات بريطانية يقاتلون حاليا مع حركة شباب المجاهدين‏,‏ وشدد علي تحسن جهود مكافحة الإرهاب خلال السنوات القليلة الماضية مشيرا إلي انخفاض حجم التهديدات من قبل الجماعات المسلحة في شمال غرب باكستان إلي‏50%‏ بعد أن كانت‏75%‏ منذ ثلاث سنوات ولكنه حذر من وجود خطر حقيقي من وقوع هجوم فتاك‏.‏

وقال إيفانز‏:‏ إن الانخفاض في حالات مرتبطة بالمناطق القبلية في باكستان يرجع جزئيا الي الضغوط التي تتعرض لها قيادات القاعدة هناك‏,‏ لكن الانخفاض يرجع أيضا الي تنامي الانشطة في أماكن أخري‏.‏

وكرر ايفانز ما قاله مسئولون بريطانيون آخرون من ان الدورة الأوليمبية لعام‏2012‏ ستواكبها حملة أمنية كبيرة‏,‏ وقال انه علي بريطانيا الا تهون من مسألة استضافة الدورة بشكل آمن في مناخ يخيم عليه خطر ارهابي عال‏,‏ معربا في الوقت نفسه عن مخاوفه من هجمات محتملة داخل بلاده من قبل المنشقين من إيرلندا الشمالية‏.‏ وأوضح إيفانز أنه يوجد حاليا قرابة الـ‏600‏ عنصر من عناصر الجيش الجمهوري الأيرلندي متورطون في أنشطة إرهابية أي ما يساوي نصف عدد العناصر النشطة في المنظمة خلال حقبة الثمانينيات إلا أن هناك نشاطا ملحوظا بين أجنحة المنظمة خلال الفترة الأخيرة‏.‏ وقال ايفانز ان اليمن بات مبعثا للقلق بسبب تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي اعلن مسئوليته عن محاولة فاشلة قام بها طالب نيجيري لتفجير طائرة ركاب امريكية فوق ديترويت في ديسمبر‏2009,‏ وذلك بالإضافة لوجود أنور العولقي‏,‏ وهو رجل دين مسلم متشدد ينادي بشن هجمات ضد الغرب هناك‏.‏