حذرت أمريكا من أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست المكان المناسب لبحث إمكانية انضمام إسرائيل لمعاهدة حظر الانتشار النووى.
وذلك فى مسعى أمريكى جديد لقطع الطريق أمام التعرض للملف النووى الإسرائيلى، وأوضح فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن إسرائيل تعاونت بشكل كامل مع الوكالة الدولية, ولذلك ليس هناك ما يستدعي مناقشة ملفها النووي داخل الوكالة, مشيرا إلي أنه تم بحث هذه القضية خلال مؤتمر مراجعة المعاهدة الدولية الذي عقدته الأمم المتحدة قبل عدة أشهر, ومن المنتظر بحثه مرة أخري خلال مؤتمر يركز علي سبل إخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووي في.2012
يأتي ذلك في الوقت الذي واصلت فيه الولايات المتحدة هجومها المكثف علي إيران, حيث اتهمت واشنطن طهران بترهيب المفتشين الدوليين, في حين اتهم مبعوثو الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الأمم المتحدة بالبطء في تشكيل لجنة لمراقبة التزام ايران بعقوبات المنظمة الدولية بشأن برنامجها النووي وانها تحتاج لعمل ذلك بسرعة, بينما أعربت سوزان رايس السفيرة الأمريكية لدي المنظمة الدولية- أمام جلسة مجلس الأمن عن قلقها إزاء التأخر في تشكيل لجنة لمراقبة تطبيق إيران للعقوبات المفروضة عليها, داعية لجنة العقوبات الدولية إلي التفكير في رد مناسب علي انتهاكات إيران المتواصلة لتلك القرارات, وإن كانت قد أكدت في الوقت نفسه التزام بلادها والمجتمع الدولي بالاستمرار في الحوار والتوصل إلي حل عن طريق التفاوض للأزمة النووية الإيرانية, بهدف منع طهران من تطوير أسلحة نووية.وأشارت إلي أن هناك أدلة واضحة علي أن إيران ترفض اتخاذ أي خطوة لتبديد المخاوف الدولية إزاء سعيها للحصول علي السلاح النووي,وأنها تواصل عبر سياساتها علي تأكيد هذه المخاوف.
ومن ناحيته, أكد كراولي أن دبلوماسيين من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا سيجتمعون في نيويورك الأسبوع المقبل بشأن إيران. وقال المتحدث الأمريكي إن الاجتماع سيناقش المرحلة الحالية من ناحية تشجيع إيران علي المضي قدما والانخراط بشكل بناء مع المجتمع الدولي.
وفي استمرار للتحدي الإيراني, أكد الرئيس محمود أحمدي نجاد أن فرض المزيد من العقوبات علي بلاده لن تؤثر ولن تضر بالجمهورية الإسلامية. وأكد الرئيس الإيراني- في مقابلة مع محطة( إن بي سي) الأمريكية- أنه وفي حال قررت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرض عقوبات أكثر قسوة علي طهران, فإن بلاده قادرة علي الوفاء بالتزاماتها المحلية.
وشدد الرئيس الإيراني علي أن بلاده ليست بحاجة إلي الولايات المتحدة, لكنه حث الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي فتح تحقيق في إمكانيات إسرائيل النووية.وقال إن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية وهي دائما ما تهدد جيرانها, مشيرا إلي أنها هددت طهران أكثر من عشر مرات خلال العام الماضي.
كما أكد علي أصغر سلطانية مندوب إيران لدي الوكالة الدولية رفضه مزاعم المدير العام للوكالة يوكيا أمانو في عدم تعاون إيران مع الوكالة, مؤكدا أن طهران قبلت أكثر من150 مفتشا حتي الآن.