في إطار الأزمات المتتالية التي تواجهها القوات الأمريكية في أفغانستان, يواجه12 جنديا أمريكيا اتهامات بارتكاب جرائم حرب لتورطهم فيما يعرف باسم فريق القتل.
حيث كانوا يستمتعون بقتل المدنيين الأفغان بشكل عشوائي وجمع أصابعهم كتذكارات. فيما تعد هذه واحدة من أسوء جرائم الحرب التي تواجهها القوات الأمريكية منذ بداية الحرب في أفغانستان.
يأتي ذلك في الوقت الذي ارتفعت فيه حصيلة قتلي الهجمات الصاروخية التي شنتها طائرات استطلاع أمريكية بدون طيار علي مناطق يقطنها مدنيون إلي24 شخصا, بعد أن لقي6 من المتشددين حتفهم في غارة جديدة استهدفت سيارة للمتشددين في مدينة داتا خيل صباح الأمس- لتصبح رابع هجوم في غضون24 ساعة. وتقع هذه المدينة علي بعد أربعين كيلومترا غرب مدينة ميرانشاه وهي المدينة الرئيسية في منطقة شمال وزيرستان القبلية بمحاذاة الحدود الأفغانية بشمال غربي باكستان. وذلك في الوقت الذي تكثف فيه الولايات المتحدة هجماتها الصاروخية في شمال وزيرستان في محاولة لاقتلاع جذور المتمردين الذين تحملهم المسئولية عن تخطيط وتنفيذ هجمات علي قوات حلف شمال الأطلنطي( الناتو) في أفغانستان. كما لقي10 باكستانيين مصرعهم وأصيب6 آخرون نتيجة اصطدام حافلة ركاب بلغم أرضي في مقاطعة كورام القبلية المحاذية للحدود الأفغانية.
وفي تأكيد جديد علي الفشل الأمريكي في أفغانستان, دعت دراسة أمريكية حديثة أعدتها مجموعة دراسة أفغانستان بجامعة جورج تاون الولايات المتحدة إلي خفض حجم قواتها في أفغانستان والتخلي عن هدف القضاء علي طالبان, مؤكدة أن هذه الحركة ما هي إلا حركة محلية من المستبعد أن تستعيد سيطرتها علي أفغانستان. وأشارت إلي أن واشنطن لها هدفين رئيسيين في المنطقة وهما حماية أفغانستان من أي ترد في الأوضاع وتأمين السلاح النووي الباكستاني.
وفي الوقت نفسه, أكد الملا عمر زعيم حركة طالبان الأفغانية أن قوات التحالف تقود حربا خاسرة ضد حركة طالبان, مشددا علي أن مقاتليه قريبون من تحقيق النصر وطرد القوات الأجنبية من أفغانستان وسخر من مزاعم أكبر قائد عسكري عن إحراز تقدم ضد المتشددين. وفي بيان أرسل عبر البريد الالكتروني إلي وسائل الإعلام بمناسبة نهاية شهر رمضان ونسب إلي الملا عمر دعا قائد طالبان الرئيس الأمريكي باراك اوباما إلي سحب قواته دون شرط وفي أقرب وقت ممكن.وقال البيان مخاطبا الشعب الأفغاني اتساع هذه المقاومة الجهادية وقوة دفعها ونجاحها... بات الآن قريبا من غايته. وقال موضحا أؤكد لكم أن أيام المعاناة والصعوبات لن تطول أكثر من ذلك. قريبا إن شاء الله ستجد قلوبنا الحزينة عزاءها مع طرد العدو الغازي. وكان قائد القوت الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلنطي في أفغانستان الجنرال ديفيد بتريوس قد أكد الشهر الماضي أنه يلاحظ تقدما في مجالات في الحرب وإن قوة دفع المتشددين أوقفت في معاقلهم في قندهار وهلمند.
ومن ناحية أخري, كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي يعتزم فرض أحكام تقيد دور الجهات الدولية في التحقيقات حول مكافحة الفساد. وذكرت الصحيفة أنه بموجب الأحكام المقترحة لن يكون للمحققين الأمريكيين في جرائم الفساد دور مباشر في التحقيقات داخل أفغانستان, وأكد كبير أمناء مكتب كرزاي محمد عمر داودزاي أن الإدارة ستكون أفغانية ومن يتخذون القرار أفغانا والمحققون سيكونون أفغانا. ونقلت الصحيفة عن داودزاي أن دور الخبراء الأجانب ومعظمهم يعمل لصالح وزارة العدل الأمريكية سيقتصر علي التدريب والتوجيه لا اتخاذ القرار.