نقلت وكالة انباء مهر الايرانية عن علي اصغر سلطانية ممثل ايران لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا قوله: ان هذا التقرير لمدير الوكالة يوكيا امانو يفتقر للتوازن خلافا لتقارير سابقة ويسيء لسمعتها المهنية.
الا انه يؤكد في الوقت نفسه الطبيعة غير العسكرية للبرنامج الايراني, مشيرا الي أن الأنشطة النووية الايرانية تخضع للإشراف الكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية.وقد رفضت ايران التقرير الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي صدر امس حول انشطتها النووية.
كما دافعت ايران عن حقها في اختيار مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين يسمح لهم بمراقبة منشآتها النووية و قال علي اكبر صالحي رئيس البرنامج النووي الايراني ان من حق بلاده كأي عضو في الوكالة اختيار المفتشين,كما ان من حقها عدم فتح اي موقع نووي لا يعمل باليورانيوم المخصب للتفتيش وفقا لاتفاقات بين ايران والوكالة الدولية, بهذا الخصوص وكان التقرير قد اشارالي عدم تمكن مفتشي الوكالة من زيارة موقع مفاعل اراك حيث تبني طهران مفاعلا نوويا للابحاث يعمل بالماء الثقيل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين ميهمانباراست أن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أعلن للمرة الـ23 عدم وجود انحراف في البرنامج النووي الايراني, مشيرا إلي أن نقطة الضعف في التقرير الأخير لأمانو هي تأثره بالضغوط السياسية, ومؤكدا ان بلاده أبدت أكبر قدر من التعاون مع الوكالة الدولية قياسا بسائر الدول الاعضاء وهي تعمل في اطار حقوقها المشروعة وأن الأنشطة التي تقوم بها ايران ستتواصل بالتعاون مع الوكالة الدولية.
وكشف التقرير الجديد للوكالة الدولية أن العقوبات الدولية اخفقت في حمل ايران علي الاستجابة لمتطلبات المفتشين الدوليين, موضحا ان طهران رفضت بشكل متكرر تزويد المفتشين بالمعلومات,كما منعت دخول اثنين من اكثر المفتشين خبرة للأراضي الايرانية لتفقد المنشآت النووية, واشار التقرير الي ان الوكالة ما زالت تشعر بالقلق لاحتمال وجود محاولات ايرانية نشيطة لتطوير صاروخ قادر علي حمل رؤوس نووية. واضاف التقرير السري المخصص لمجلس حكام الوكالة ان ايران رفعت انتاجها من اليورانيوم منخفض التخصيب بنسبة15% منذ مايو الماضي, كما انتجت حوالي22 كجم من اليورانيوم المخصب بنسبة20% في مركزها الاساسي للتخصيب في ناتانز بين شهري فبراير و اغسطس من العام الحالي بالرغم من العقوبات التي فرضها مجلس الامن وتوصيات معظم الدول الغربية التي تعتبر انه مع انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة20% تقترب طهران من قدرة امتلاك قنبلة ذرية.
ومن جانبها اعتبرت واشنطن التقرير الأخير للوكالة مثيرا للقلق, وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقريرلها امس أن التقرير الجديد يظهر أن إيران مازالت تتحدي المجتمع الدولي وترفض الرضوخ لالتزاماتها الدولية و تقترب من القدرة علي تصنيع اسلحة نووية.
وعلي صعيد آخر أكدت بلجيكا انها ستبدأ في تنفيذ عدد من المبادرات لضمان التطبيق الفعال للعقوبات التي اقرها الاتحاد الاوروبي ضد ايران في يوليو الماضي والتي تستهدف القطاعات المالية والمصرفية و النقل و الطاقة, اضافة الي تجميد اصول عشرات الشركات و الافراد و منع سفرهم,كما ستعلن كوريا الجنوبية غدا عن سلسلة من العقوبات المقرر فرضها علي ايران لإجبارها علي وقف برنامجها النووي.
وفي غضون ذلك ادان الاتحاد الأوروبي الحكم الايراني بعقوبة الرجم علي الأرملة الإيرانية سكينة محمدي أشتياني لاتهامها بالزنا, وقال خوسيه مانويل باروسو رئيس المفوضية ـ في بيان له عن حالة الاتحاد امام البرلمان الاوروبي ـ انه اصيب بالفزع من الحكم الذي وصفه بالبربري, وطالبت طهران من الدول الغربية والفاتيكان بعدم التدخل في النظام القضائي الايراني و عدم اعتبار قضية رجم اشتياني من قضايا حقوق الانسان, وقال رامين ميهمانباراست المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ان غضب هذه الدول مبني علي معلومات خاطئة حيث ان اشتياني حوكمت لإدانتها بجريمتي الزنا والقتل وكلتيهما تستحقان عقوبة الإعدام.