قبل أقل من شهرين من انتخابات التجديد النصفي بالكونجرس, بدأت معركة حامية الوطيس بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري علي أصوات الأمريكيين.
واستغل الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطابه بمناسبة عيد العمال الأمريكيين ليعلن عن خطة مدتها ست سنوات بتكلفة أولية50 مليار دولار لإعادة بناء البنية التحتية الأمريكية كما أعد تخفيضات ضريبية جديدة للشركات.في الوقت الذي شن هجوما علي الحزب الجمهوري لتسببه في الأوقات العصيبة التي يعانييها الاقتصاد الأمريكي.
ووسط هتافات الآلاف من مؤيديه خلال تجمع عمالي في ميلووكي, قال أوباما سنقوم باعادة بناء150 ألف ميل من طرقنا- يكفي ذلك للدوران حول العالم ست مرات... سنقوم بمد وصيانة أربعة آلاف ميل من سككنا الحديدية- وهو ما يكفي للامتداد من الساحل إلي الساحل.
وأوضح أن استثمارات البنية التحتية تأتي كجزء من مجموعة من المقترحات المستهدفة لإعطاء دفعة للاقتصاد, إضافة إلي مقترح تخفيضات مؤقتة علي ضرائب الشركات من أجل توظيف عمال جدد مع توفير حوافز ضريبية لأصحاب الأعمال لايجاد وظائف في مجال الطاقة النظيفة, إضافة إلي استمرار خفض الضرائب علي أعمال البحث والتطوير بالشركات بصفة دائمة.
وأشار إلي أن أهداف خطة البنية الأساسية تستهدف إعادة بناء150 ألف ميل من الطرق وإنشاء وصيانة4 آلاف ميل من السكك الحديدية وإعادة تأهيل وبناء150 ميل من مهابط الطائرات مع تشغيل نظام جديد للملاحة الجوية مصمم لتقليل أوقات السفر والتأخيرات.
وتأتي العجلة في الإعلان عن الخطة الجديدة علي خلفية تطلع مسئولي البيت الأبيض إلي استحواذ الديمقراطيين علي الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ لتحسين الظروف الاقتصادية غير المواتية علي مستوي الولايات المتحدة.
وفي سياق متصل, كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة واشنطن بوست وشبكة إيه بي سي الإخبارية عن أن الجمهوريين ينطلقون باتجاه الآسابيع الأخيرة من انتخابات التجديد النصفي في مناخ سياسي يصب في مصلحتهم. وأشار الاستطلاع إلي أن الأمريكيين محبطون بسبب التراجع الاقتصادي وعدم رضاهم عن الحكومة الفيدرالية وانتقادهم لقيادة أوباما.