في يوم دام جديد ضرب باكستان التي تمر بأسوأ كارثة في التاريخ, اقتحم مهاجم انتحاري مركزا للشرطة في إقليم خيبر مما أسفر عن مقتل19 شخصا وإصابة أكثر من45 آخرين.
وأسفر الهجوم, الذي وقع في منطقة لاكي ماروات القريبة من منطقة القبائل المضطربة والتي تعتبر معقلا لمسلحي القاعدة وطالبان, عن هدم أجزاء من مبني مركز الشرطة, كما أسفر عن تدمير سيارة مدرسية في الشارع المزدحم المجاور.
وقال خالد خان, المسئول في غرفة السيطرة المركزية التابعة للشرطة, أن19 شخصا قتلوا في الهجوم ومن بينهم ثمانية مدنيين أربعة منهم طالبات في مدرسة, وستة من رجال الشرطة. وأضاف أن45 شخصا من بينهم20 شرطيا جرحوا.
وهذا هو الهجوم الانتحاري الثالث في أقل من أسبوع, حيث لقي أكثر من100 شخص حتفهم وأصيب أكثر من400 في هجمات انتحارية في مدينة لاهور شرقي البلاد وبلدة كويتا جنوب غرب باكستان.فيما أعلنت طالبان الباكستانية مسئوليتها عن الهجومين الأسبوع الماضي وهددت بمزيد من الهجمات في أوروبا وأمريكا.
وفي غضون ذلك, أعلنت قوات حلف شمال الأطلنطي( الناتو) في أفغانستان مقتل جندي أمريكي في اشتباكات شرق البلاد.وبمقتل هذا الجندي يرتفع عدد القتلي في صفوف القوات الأمريكية في أفغانستان هذا الشهر إلي خمسة جنود, وذلك دون الإشارة إلي المزيد من التفاصيل. كما أعلن متحدث عسكري بريطاني عن وفاة ثاني جندي بريطاني, متأثرا بإصابات كان قد تعرض لها جراء انفجار في أفغانستان منذ9 أيام.وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي إلي أن إجمالي عدد الجنود البريطانيين الذين لقوا مصرعهم في أفغانستان منذ بدء العمليات القتالية هناك عام2000 يبلغ334 قتيلا. جاء ذلك في الوقت الذي كشفت فيه إحصائيات جديدة عن أن عدد قتلي قوات التحالف في أفغانستان بلغ حتي الآن500 قتيلا مقارنة بـ521 في.2009 وبذلك يرتفع قتلي قوات التحالف إلي2068 منذ60,2001% منهم أمريكيين. وقد قتل أكثر من نصف هذا العدد خلال2009 و.2010 وعلي الرغم من ارتفاع الخسائر في الأرواح بين العسكريين إلا أن المدنيين يتحملون النصيب الأكبر في الحرب.وجاء في تقرير أصدرته الأمم المتحدة الشهر الماضي أن الخسائر في الأرواح بين المدنيين ارتفعت بنسبة31% في النصف الأول من عام2010 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وفي تطور أخر, ذكرت وكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية أنه من المتوقع أن تنفق الولايات المتحدة6 مليارات دولار سنويا لتدريب ودعم الجيش والشرطة بأفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي في يوليو.2011 وأشارت أرقام سرية حول الإنفاق الأمريكي خلال2015 ورد في وثيقة للناتو أن أفغانستان ستستمر في الاعتماد أمنيا علي واشنطن. وكشفت الوثيقة عن أن أمريكا أنفقت حوالي20 مليار دولار علي تدريب الجيش الأفغاني خلال الفترة من2003 إلي2009, ومن المتوقع أن تنفق المبلغ ذاته خلال العامين الحالي والمقبل.