في تحد جديد لنفسها يمكن أن يحرمها من البترول الإيراني, فرضت اليابان عقوبات اضافية علي ايران بسبب برنامجها النووي، لتسير بذلك علي خطي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في إضافة مزيد من الضغوط علي طهران.
علي الرغم من اعتماد طوكيو علي واردات البترول من الجمهورية الإسلامية, حيث تعد طهران رابع مصدر للبترول إلي اليابان.
وتتضمن العقوبات الجديدة- التي تذهب الي مدي أبعد مما تضمنه قرار للعقوبات صدر عن مجلس الامن التابع للامم المتحدة- قيودا مثل حظر التعاملات المصرفية مع15 بنكا ايرانيا قد تساهم في أنشطة نووية, إلي جانب منع الاستثمارات الجديدة المرتبطة بالطاقة في إيران.
ومن بين العقوبات الأخري حظر تقديم خدمات التأمين واعادة التأمين لايران, ومضاعفة القائمة السوداء للشركات المستهدفة, وذلك من خلال تجميد الأصول إلي88 شركة, كما رفع عدد الأفراد الذين تشملهم القائمة إلي.24
وقال يوشيتو سنجوكو كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني إنه قد تم اتخاذ تلك الخطوات لأنها ضرورية لدعم نظر الانتشار النووي.
وأضاف أن لدي اليابان علاقات وثيقة مع إيران, ومن هذا المنطلق فإنها تشجع طهران علي السعي إلي حل سلمي ودبلوماسي لأزمة برنامجها النووي.
ومن جانبه, قال وزير التجارة الياباني ماسايوكي ناوشيما أمس إنه من غير المتوقع أن تطرأ تغييرات كبيرة علي استثمار شركة انبكس للطاقة الذي يشكل حاليا الحصة اليابانية الوحيدة المرتبطة بقطاع الطاقة في إيران.
وقال متحدث باسم الشركة إنها تعتبر حصتها في قطاع الطاقة الإيراني عقدا قائما لا تشمله العقوبات الأخيرة.
وفي غضون ذلك, أعلنت مجموعة ميتسوبيشي يو.اف.جيه المالية ومجموعة سوميتومو ميتسوي المالية علي الترتيب إن بعض البنوك الإيرانية الخمسة عشر من عملائها, وأنهما سيلتزمان بالقانون.
ومن جانبها, طالبت كاترين آشتون مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خلال زيارتها لبكين الحكومة الصينية بضرورة دعم العقوبات الجديدة التي تم فرضها مؤخرا علي إيران, وأكدت أنها تتوقع ذلك من بكين لأنها ترفض أن تري تراجعا في الخطوات التي يتم اتخاذها ضد إيران.
وعلي الصعيد نفسه, حذر رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية الجنرال حسن فيروزابادي أمس من أن طهران سترد بضرب منشآت نووية إسرائيلية إذا تعرضت الانشطة النووية الايرانية لهجوم اسرائيلي.
وقال فيروزابادي لوكالة انباء مهر الايرانية إن الأسلحة الإيرانية المتطورة قادرة علي ضرب أي منطقة علي أراضي إسرائيل. وقال إنه يأمل ألا تضطر إيران الي مهاجمة المنشآت النووية الإسرائيلية.
وعلي صعيد آخر, تكشفت تفاصيل جديدة حول تفاصيل الهجوم علي منزل الزعيم الإيراني المعارض مهدي كروبي, حيث تبين ان المهاجمين وهم من ميليشيات الباسيج حطموا النوافذ واتلفوا كاميرات أمنية في منزل كروبي قبيل تجمع حاشد تخشي السلطات ان يجدد الاحتجاجات المناهضة للحكومة في البلاد.
وقال موقع سهم نيوز المعارض في إيران ان اعضاء من ميليشيا الباسيج المؤيدة للزعيم الإيراني الأعلي آية الله علي خامنئي ظلوا يطوقون منزل كروبي لعدة أيام.
وكشف الموقع أن هؤلاء الافراد الذين يحظون بدعم وحماية الشرطة حطموا وألقوا أصباغا علي المنزل وحطموا كاميرات المراقبة بالمبني.
وذكر الموقع أن حراس كروبي اضطروا لإطلاق أعيرة نارية في الهواء لتخويف المهاجمين الذين حطموا بابه الأمامي, وتابع ان أحد حراسه نقل إلي المستشفي بعد ان تعرض لضرب مبرح علي أيدي المهاجمين. ونقل موقع كلمة المعارض عن كروبي إنه اذا تعرض لاعتداءات فهذه ليست مشكلة لأنه مجرد رجل دين يحمل روحه علي يديه لأجل مباديء الامام الخميني والمطالب العادلة والقانونية للجماهير علي حد قوله.
وكشف موقع كلمة أن زهرة رهنورد زوجة مير حسين موسوي- وهو زعيم إصلاحي آخر- تعرضت لمضايقة من مجموعة من الرجال في ملابس مدنية سألوها عن مدي التزامها بالثورة الإسلامية.