أعلنت قوات حلف شمال الأطلنطي( ناتو) في أفغانستان أمس مقتل اثنين من الجنود الأمريكان جنوب البلاد.
وذكرت شبكة إن بي سي الأمريكية أنه بمقتل هذين الجنديين يرتفع عدد القتلي في صفوف القوات الأمريكية في أفغانستان منذ بداية الشهر الحالي إلي4 جنود, وذلك دون الإشارة إلي مزيد من التفاصيل. يشار إلي أن نحو55 جنديا أمريكيا لقوا مصرعهم في أفغانستان في أغسطس الماضي. يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الخارجية الألمانية أن القوات الأمريكية في أفغانستان ألقت القبض علي مواطن ألماني, بعد أن نقلت إحدي الصحف الألمانية عن مصادر أمنية- لم تحدد هويتها- ان المشتبه به ينتمي لمجموعة من الاسلاميين من مدينة هامبورج بشمال المانيا سافرت الي منطقة الحدود الافغانية-الباكستانية في مارس2009, للتدريب في معسكرات للمتطرفين..وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية أن الحكومة تحاول تقديم المساعدة القنصلية من خلال الولايات المتحدة.
وعلي صعيد آخر, أعلن متحدث باسم وزارة العدل الأمريكية توجيه الاتهام إلي حكيم االله محسود زعيم حركةطالبانالباكستانية بالتورط في قتل سبعة من الأمريكييين في قاعدة عسكرية أمريكية في أفغانستان عام.2009 وذكرت شبكةسي إن إن الإخبارية الأمريكية أن الولايات المتحدة رصدت جائزة مالية قدرها خمسة ملايين دولار لكل من يقدم معلومات يمكن أن تساعد في اعتقال محسود وزعيم آخر في الحركة يدعي ولي الرحمن. وذلك بعد ساعات من إدراج الخارجية الأمريكية حركة طالبان الباكستانية في قائمة المنظمات الإرهابية, الأمر الذي يعرض أعضاء وزعماء الحركة لعقوبات مالية وقيود علي السفر.وكانت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية قد أكدت في وقت سابق أن طالبان الباكستانية تمثل تهديدا لمصالح الولايات المتحدة وأمنها القومي.
وفي الوقت نفسه, أكد الجنرال زاهر عظيمي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية أن الاهتمام الأمريكي المتزايد ببلاده بعد الانسحاب من العراق سيساعد في نقل الملف الأمني للقوات الأفغانية ويعجل باستكماله. وقال عظيمي انه كان من الضروري توجيه الاهتمام إلي أفغانستان منذ فترة بعيدة, لأن تضاؤل الاهتمام بها وقت الحرب علي العراق تسبب في تدهور الأوضاع الأمنية. وأضاف المتحدث الأفغاني أن الاهتمام المتزايد سيساعد في خلق إطار عمل يمكن الجيش الأفغاني من الاعتماد علي النفس وبسط سيطرته علي البلاد.
وعلي الصعيد الباكستاني, شددت السلطات المحلية في لاهور الإجراءات الأمنية في المدينة أمس في الوقت الذي ارتفع فيه عدد ضحايا الانفجارات الثلاثة في موكب شيعي في مدينة لاهور الباكستانية أمس الأول إلي33 قتيلا وأكثر من171 مصابا, وقالت الشرطة إن مهاجمين انتحاريين فجرا نفسيهما في حشد بعد فترة توقف لأعمال العنف خلال الفيضانات; في هجوم يشبه الهجمات التي أعلنت طالبان المسئولية عنها في الماضي.
وعلي صعيد آخر, أكد متحدث باسم الجيش الباكستاني أن مجموعة من رجال الجيش ألغوا زيارتهم لواشنطن حيث كان من المقرر أن يشاركوا في اجتماع سنوي للقيادة المركزية الأمريكية, بعد أن تعرضوا لإجراءات تفتيش غير عادية, حيث تم إنزالهم من طائرتهم لتفتيشهم مما أدي إلي إقلاع الطائرة بدونهم, متوجهة من واشنطن إلي فلوريدا.