أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن خفض القوات الأمريكية في أفغانستان سيبدأ كما هو مخطط له في يوليو2011, وأكد أوباما أن سرعة الانسحاب سوف يفرضها الوضع علي الأرض.
وتعهد بأن تظل الولايات المتحدة ملتزمة بمستقبل الدولة التي مزقتها الحرب حتي بعد تاريخ الانسحاب وقال أوباما في خطاب ألقاه بالبيت الأبيض إن وتيرة تقليص حجم قواتنا سوف تحددها الظروف علي الأرض, وسوف يستمر دعمنا لأفغانستان.وأضاف أنه علي غرار العراق سيكون علي الأفغان في القريب العاجل أن يتحملوا مسئولية أمنهم ومستقبلهم.وقال إن هذا الانسحاب سوف يبدأ لأن الحرب ذات النهاية المفتوحة لا تخدم مصالحنا ولا الشعب الأفغاني.
جاء ذلك في الوقت الذي كشفت فيه وكالة الأنباء الفرنسية عن أن حصيلة القتلي بين القوات الأمريكية وصلت إلي أعلي معدلاتها خلال العام الحالي وذلك منذ الغزو الأمريكي لأفغانستان. ووصل عدد القتلي الأمريكيين خلال2010 إلي323 مقارنة317 خلال.2009 بينما وصل عدد القتلي بين قوات التحالف إلي521 خلال العام الماضي مقارنة490 العام الحالي. وفي واحد من أكثر الأيام دموية, لقي6 جنود أمريكيون مصرعهم أمس خلال يوم واحد. ومنذ الغزو, لقي1270 جنديا أمريكيا مصرعهم من2058 جندي من قوات حلف شمال الأطلنطي( الناتو).
وفي غضون ذلك أثار اعتقال مساعد الرئيس الأفغاني بتهمة الرشوة غضب حامد كرازي, بما يهدد بتوتر العلاقات بين واشنطن وكابول, وذلك بعد ثلاثة أشهر من زيارة كرازي للبيت الأبيض لتهدئة التوتر بين البلدين في مرحلة حرجة. وزادت الخلافات في أعقاب اعتقال مساعد كرازي, في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة أنها ستراقب عن كثب الخطوات التي تتخذها الحكومة الأفغانية لمكافحة الفساد.
من جهة أخري, قرر الجيش الباكستاني إلغاء زيارة كان عدد من الضباط يستعدون للقيام بها إلي الولايات المتحدة بعدما تعرضوا للتفتيش في مطار واشنطن. وأصدر الجيش الباكستاني بيانا أكد فيه أن الوفد الذي دعي للمشاركة في اجتماع في مقر القيادة المركزية في ولاية فلوريدا قرر الغاء الزيارة بعدما تعرض للتفتيش وهو علي متن الطائرة التي كانت ستقله الي فلوريدا.وذكر البيان أنه تم الإفراج عن الوفد في وقت لاحق وأن مسئولي الدفاع الأمريكيين أعربوا عن أسفهم لهذه الواقعة.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) الناطقة باللغة الأوردية إن الواقعة حدثت قبل إقلاع الطائرة من مطار واشنطن دالاس عندما اشتكي أحد الركاب علي متن الرحلة التابعة لشركة يونايتد إير لاينز من وجود العديد من الأجانب علي الطائرة يتحدثون باللغة الأوردية.وقد احتجز أمن المطار الوفد الذي يترأسه جنرالان علي الفور لاستجوابه.وقدمت شركة يونايتد إير لاينز اعتذارها عن هذه الواقعة.
علي الصعيد الأمني, لقي55 مسلحا و12 مدنيا مصرعهم في هجوم لمقاتلات باكستانية علي مخابيء للمسلحين في منطقة خيبر القبلية بشمال غرب البلاد.وصرح مسئولون أمنيون في مدينة بيشاور عاصمة اقليم خيبر-بختون خوا بأن عدد القتلي ارتفع إلي67 مع ورود تقارير عن سقوط بعض القتلي من المدنيين.وقالوا إن المقاتلات الباكستانية استهدفت نشطاء كانوا يستعدون للقيام بهجمات انتحارية وشيكة وتدمير قواعدهم في منطقة خيبر القبلية التي ينعدم فيها القانون علي الحدود مع أفغانستان.وأشار مسئول أمني إلي أن المتشددين ينتمون لجماعة عسكر الاسلام وبينهم مقاتلون فروا من هجوم الجيش الباكستاني العام الماضي في وادي سوات شمال غرب البلاد.
كما لقي مسئول محلي أفغاني مصرعه خلال انفجار قنبلة في قندهار. ولقي مدير المكتب المحلي لتيسير رحلات الحج مصرعه خلال مغادرته مكتبه صباح أمس.