علي أنغام موسيقية حزينة امتزجت مع ترانيم الصلوات التي رددها مئات آلالاف من الأمريكيين علي اختلاف أعمارهم وأشكالهم.
أحيا الأمريكيون أمس الذكري الخامسة لإعصار كاترينا المدمر الذي أحال مدينة نيو أورليانز في ولاية لويزيانا ومساحات شاسعة من ساحل خليج المكسيك إلي حطام وتسبب في مقتل1800 شخص من سكان المنطقة.
ومن المقرر أن تجري احتفاليات خاصة خلال ساعات في أحد أحياء نيو أورليانز الذي لا يزال خاليا من سكانه عقب الدمار الناجم عن الإعصار الذي ضرب ساحل خليج المكسيك عام2005 ولكن بصمته مازالت واضحة علي وجه المدينة لتذكير السياسيين بفشلهم في الوفاء بتعهداتهم الخاصة بإعادة الإعمار. ومن المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي باراك أوباما نيو أورليانز لإلقاء كلمة في جامعة زافيير التي تعرضت شأنها شأن معظم المدينة إلي الغرق.
ومن المقرر أن يستغل أوباما فصاحته المعهودة لاستعادة ثقة المواطنين الذين عانوا توابع الإعصار, والدفاع عن سجله السياسي أمام انتقادات الجمهوريين الذين يتطلعون لإلحاق هزيمة مؤلمة بالديمقراطيين خلال انتخابات التجديد النصفي في الكونجرس المقررة في نوفمبر المقبل.
وتأتي هذه التحركات من الرئيس الديمقراطي, بعد أقل من12 ساعة علي قيام المحافظين الأمريكيين باستعراض عضلاتهم في قلب العاصمة واشنطن, حيث خرج نحو100 ألف من الأمريكيين البيض المناصرين لمجموعة حفلة الشاي اليمينية في مظاهرة بعنوان استرداد الكرامة حيث هتف المتظاهرون بشعارات ضد الرئيس الأمريكي وما وصفوه بـالأفكار الغريبة علي الثقافة الأمريكية, متهمين إياه بالعنصرية تجاه البيض.
وفي محاولة لتوجيه رسالة إلي أوباما مفادها أن وجود أسود في البيت الأبيض مرفوض بالنسبة لهم, أختار المتظاهرون المكان الذي ألقي فيه الداعية المدافع عن الحقوق المدنية للسود مارتن لوثر كينج خطابه الشهير لدي حلم قبل47 عاما ليبدأوا تحركهم منه واحتشدوا في قلب العاصمة عند نصب الرئيس الأسبق أبراهام لينكولن حيث ألقي لوثر كينج خطابه في الـ28 من أغسطس.1963
وألقت المرشحة الجمهورية السابقة لمنصب نائبة الرئيس سارة بالين كلمة وجهت خلالها تحية إلي القوات الأمريكية في الخارج. وآثار تزامن التظاهرة مع هذه الذكري غضب السود الذين يتهمون أنصار حفلة الشاي بالعنصرية تجاههم, وقد خلت التظاهرة من السود واقتصرت علي البيض الذين حملوا الأعلام الأمريكية وأطلقوا شعارات ضد أوباما الذي داس قيم أمريكا في نظرهم.