في محاولة تأكيد قوة قدراتها الدفاعية في مواجهة أي تهديد عسكري, أعلن وزير الدفاع الإيراني أحمدو حيدي أن القوات المسلحة الإيرانية اختبرت بنجاح الجيل الثالث من الصاروخ أرض ـ أرض قصير المدي فاتح ـ110
والمزود بنظام توجيه عالي الدقة ويعمل بالوقود الصلب وأشار الوزير الإيراني إلي أن الصاروخ الجديد قادر علي ضرب أهداف علي بعد193 كيلومترا. وأكد أن منظمة الصناعات الفضائية الإيرانية نجحت في تطوير هذا الصاروخ وزيادة مداه بدون الكشف عن المزيد من التفاصيل.
يأتي ذلك في الوقت الذي صرح فيه قائد قوات الدفاع الجوي الإيرانية الجنرال محمد حسن منصوريان بأنه تمت اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية لصد أي هجوم محتمل علي مفاعل بوشهر النووي. وقال منصوريان, في تصريحات لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية( إسنا), إنه تم زيادة عدد بطاريات الدفاع الجوي التي نصبت حول المفاعل. وأشار إلي أن الإجراءات الاحترازية أخذت في الاعتبار أي مخاطر محتملة ضد المفاعل حتي اكتمال تشغيل المفاعل وأن أنظمة الدفاع الجوي التي تمت نقلها إلي موقع مفاعل بوشهر فعالة جدا وتستخدم في وحدات الرد السريع.
وأضاف أن إيران تعرف كيف تنتج أنظمة الرادارات عالية الكفاءة والقادرة علي رصد أقل تحرك في السماء وأن هيئة الصناعات الدفاعية الإيرانية حققت الاكتفاء الذاتي في انتاج أنظمة الرادارات الأرضية.
وأعلن مندوب إيران الدائم بالوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية ان تدشين محطة بوشهر النووية نصر كبير ليس للشعب الايراني فحسب بل للأمة الاسلامية برمتها. كما أشار سلطانية الي اختبار أول زورق سريع صنع في داخل إيران قائلا ان هذا الموضوع يظهر أن الشعوب التي تواجه الضغوط والمشاكل الكثيرة مثل الحظر الظالم تخرج من محنتها بكل شموخ.
وحول الطائرة التي سبق أن أعلنت إيران عن اختبارها, كشفت وكالة أنباء نوفوستي الروسية المزيد من التفاصيل حول الطائرة كرار, مشيرة إلي أن إيران صنعت سلاحا عجيبا. وأضافت الوكالة أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قدم أول قاذفة قنابل وصواريخ بعيدة المدي إيرانية الصنع أطلق عليها اسم كرار( مهاجم قوي) وتعمل هذه الطائرة بدون طيار بمحركات نفاثة وتستطيع أن تحمل4 صواريخ وقنبلتين إلي أهداف مطلوب تدميرها تبعد ألف كيلومتر عن مكان انطلاق الطائرة.
وعلي صعيد آخر, طالبت وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي في إيران وسائل الإعلام بعدم نشر أسماء أو صور زعماء المعارضة الكبار في إيران وعلي رأسهم مير حسين موسوي ومهدي كروبي ومحمد خاتمي. وذكر راديو سوا الأمريكي أن موقع إيران جرين فويس المعارض نشر نسخة من البيان الذي يوصف بـ السري, وقال الموقع إن الوزارة وزعت البيان علي وسائل الإعلام.
وقال أبو الحسن بني صدر الرئيس الإيراني الأسبق أول رئيس لإيران بععد الثورة الخمينية المقيم بالمنفي في فرنسا إن رئيس إيران الحالي محمد أحمدي نجاد مسئول بشكل شخصي عن ذلك الحظر. وعلي الصعيد النووي, قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمان باراست إن الجمهورية الاسلامية جاهزة لاجراء محادثات حول برنامجها النووي مع الولايات المتحدة ومجموعة خمسة زائد واحد في فيينا.
ومن باريس ـ كتبت نجاة عبدالنعيم: تشهد العاصمة الفرنسية يوم السبت المقبل مظاهرات حاشدة تضامنا مع الشعب الإيراني وتنديدا بسياسة القمع المتبعة من حكومة نجاد. وتنظم الجالية الإيرانية في باريس بالتضامن مع عدد من الهيئات وجمعيات حقوق الإنسان والأحزاب الفرنسية هذه المظاهرة التي ستحتشد في ميدان التريكاديرو في الضفة المقابلة لبرج إيفل.