بعد يوم واحد من دخولها رسميا عصر الطاقة النووية و الكشف عن أول إنتاج محلي لها من الطائرات العسكرية بدون طيار‏,‏ توالي كشف إيران عن إنجازاتها العسكرية بإطلاق خط لإنتاج أثنين من القوارب فائقة السرعة. و هى قوارب قادرة علي إطلاق الصواريخ‏,‏ محذرة في الوقت نفسه أعداءها من اللعب بالنار‏، ويحمل القاربان المنتظران أسماء سراج وذوالفقار‏,‏ نسبة إلي سيف الإمام علي‏.‏ ومن المقرر أن يتم تصنيعهما داخل وحدة الصناعات الحربية لسلاح البحرية بوزارة الدفاع الإيرانية‏.‏ والقوارب الجديدة مؤهلة لشن هجمات سريعة ضد السفن والبوارج ومزودة بقاذفتين للصواريخ وأثنين من البنادق الآلية‏,‏ فضلا عن نظام كمبيوتر خاص للتحكم في الصواريخ‏.‏ جاء إطلاق خط الإنتاج العسكري الجديد خلال مراسم حضرها وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي الذي أكد أن سراج وذوالفقار سيكون لهما دورا رئيسيا في دعم القدرات الدفاعية لبلاده‏,‏ موضحا أنه سيتم تزويد القارب ذو الفقار بصواريخ كروز بحرية من طراز نصر‏1‏ ذات القدرات التدميرية الفائقة والقادرة علي تدمير أهداف تزن الواحدة ما يصل إلي ثلاثة ألاف طن‏.‏ كما أوضح أن القارب الثاني سراج سيتم تشغيله بتكنولوجيا حديثة فائقة القدرات‏.‏ وحول مواقع نشر القوارب المنتظرة‏,‏ أشار الوزير الإيراني إلي أن خروج سراج وذوالفقار إلي النور يأتي في إطار تزايد الإعتماد علي الصناعات الدفاعية وقدرات الحرس الثوري‏,‏ فضلا عن الجيش في تأمين منطقة الخليج العربي‏,‏ بحر عمان ومضيق هرمز‏.‏ وانتهز الوزير الفرصة لإصدار تحذير إيراني جديد إلي أعداء البلاد وطالبهم بالإنتباه إلي سلوكهم المغامر وعدم اللعب بالنار‏,‏ مشددا علي أن رد فعل الجمهورية الإسلامية علي أي هجوم يستهدفها لن يمكن توقعه ولن يقتصر علي نطاق واحد دون الأخر بل سيكون شاملا‏.‏ وفي نفس السياق‏,‏ أكد وحيدي أن بحر قزوين يعد منطقة غير عسكرية‏,‏ مشيرا إلي أن بعض القوي العالمية لديها خططا وتوجيهات لجعل بحر قزوين منطقة عسكرية‏.‏ وأضاف‏,‏ أن ايران اتخذت التدابير الدفاعية اللازمة في بحر قزوين ولديها تغطية دفاعية تامة علي هذا البحر من اجل ضمان أمن البلاد‏.‏ وأكد أن هذه الخطوة الإيرانية تجري في إطار التعاون المشترك مع الدول الأخري المطلة علي بحر قزوين‏.‏ ومن المتوقع أن تتواصل الإعلانات الإيرانية عن فتوحات جديدة في التصنيع العسكري‏,‏ فوفقا لمصادر داخلية في طهران‏,‏ سوف تقوم إيران قريبا بإجراء تجربة علي إطلاق الجيل الثالث من صاروخ فاتح‏011.‏ وفي أول تعليق دولي علي استعراض إيران لعضلاتها العسكرية‏,‏ طالبت فرنسا السلطات الإيرانية إلي الإسهام في تعزيز استقرار وسلم المنطقة والإحترام الكامل لإلتزامتها الدولية‏.‏ وعلي صعيد متصل‏,‏ قرر مجلس الأمن القومي التركي رفع أسم إيران من قائمة الدول و الجهات التي تشكل تهديدا علي الأمن القومي لتركيا‏.‏أوضح تقرير لصحيفة ميليت التركية أن مراجعة لقائمة الدول التي تمثل تهديدا لتركيا والمتوقع صدورها في صورتها الجديدة أكتوبر المقبل‏,‏ لن تشمل اسم إيران مصحوبا بوصف تهديد محدد‏.‏ وتأتي المراجعة لتحل محل النسخة القديمة من القائمة والتي يرجع إصدارها إلي ما قبل خمسة أعوام‏.‏ ووفقا للتقرير الصحفي‏,‏ فأن المراجعة لا تتجاهل البرنامج النووي الإيراني وتشير إليه مع التأكيد علي رغبة تركيا في أن تصبح تركيا خالية من الأسلحة النووية‏.‏ يأتي التحول في صياغة قائمة الدول التي تشكل تهديدا للأمن القومي التركي‏,‏ في إشارة واضحة إلي التحول الكبير في طبيعة العلاقات بين طهران وأنقرة والتقارب القائم حاليا بين الدولتين والذي اتخذ شكل الوساطة التركية بين إيران والدول الغربية علي خلفية أزمة برنامج طهران النووي‏.‏ وفيما يخص موقف المجتمع الدولي من إيران‏,‏ أعلنت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية أن فريقا من مسئولي سول سوف يتوجه قريبا إلي الولايات المتحدة لبحث ملف العقوبات المفروضة ضد طهران‏.‏ وتأتي هذه الخطوة في إطار الطلب الأمريكي لكوريا الجنوبية مطلع شهر أغسطس الجاري بفرض عقوبات مستقلة ضد إيران‏,‏ فضلا عن الإلتزام بالعوقبات الدولية المفروضة من قبل منظمة الأمم المتحدة‏.‏