قالت صحيفة صنداى تليجراف إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما غير مهتم بإعادة انتخابه لفترة ثانية. ويشير الكاتب توبى هامدين إلى أن عدداً قليلاً فقط من الأمريكيين يرون أنفسهم أكبر من الرئاسة، وربما يكون أوباما واحدا منهم. فالرجل القابع حاليا فى المكتب البيضوى ربما يقوم الآن بالاستعداد لدور فى فترة ما بعد الرئاسة. ويضيف قائلاً إنه عندما كتب ديفيد بلوف، مدير الحملة الانتخابية لأوباما عام 2008، يقول إن رئيسه السابق ليس مهتما بإعادة انتخابه، كان هناك شكوك متنبأ بها. فلقد كان من البديهى لفترة طويلة أن كل سياسى يرغب فى التمسك بالسلطة، وهناك حقيقة بأن الحملات الانتخابات يتم التخطيط لها قبلها بسنوات طويلة. فالتصريحات الخاصة بعدم الاهتمام بالانتخابات والتركيز على إنجاز الأمور ما هى إلا مناورات من قبل السياسيين المهووسين بالانتخابات والموالين لهم. لكن فى هذه الحالة، ربما يكون بلوف محقاً فكل ما يفعله أوباما تقريبا هذه الأيام يشير إلى أنه لا يهتم كثيراً بمسألة إعادة انتخابه. ورغم أن الأمر يبدو غريباً، لكن ربما يريد أوباما أن يكون رئيساً لفترة واحدة. ويثنى هامدين على الرئيس الأمريكى، ويقول إن مغامرته الرئاسية كانت قائمة على قوة قصة حياته وقدرته على الحديث اللبق. فبلاشك كان مدهشاً ومفاجئا للجميع. غير أن الحكم مسالة صعبة، ويبدو أن أوباما قد مل منه بالفعل. واعتبر الكاتب أن تعليق أوباما على قضية بناء مسجد بالقرب من موقع أحداث سبتمبر يدل على صحة ذلك، فلم يكن هناك ضرورة ليعلق على هذا الأمر، حيث أثبت أنه شخص ذو مبدأ ويحترم القانون ويتمتع بعقل منفتح.