حذرت صحيفة "صنداى تايمز" البريطانية اليوم الأحد، من أن انسحاب القوات الأمريكية من العراق قد يفتح الطريق أمام تنظيم القاعدة، معتبرة أن هذا الانسحاب قد يكون مجرد بداية لمرحلة جديدة فى هذا التوتر.
وتناولت الصحيفة فى موقعها على الإنترنت الحياة المعيشية السيئة التى يعيشها العراقيون الآن، وكيف أسهمت الخلافات الكبيرة بين السياسيين التى تركت البلاد دون قيادة فى تمهيد الأجواء للإرهابيين من القاعدة وغيرها للانقضاض على البلاد وخاصة مع الخروج المتوقع للأمريكيين من البلاد.
وقالت إن وحدة قتالية أمريكية انسحبت من العراق باتجاه الحدود الكويتية وأظهرت المشاهد التى تم التقاطها للقافلة العسكرية أحد الجنود الأمريكيين وهو يهتف "سنعود إلى وطننا، لقد انتصرنا".
وأكدت الصحيفة البريطانية أن الجنود الأمريكيين لهم الحق فى أن يفرحوا لأنهم سيغادرون العراق بعد 7 أعوام ونصف، ولكنهم تركوا خلفهم دولة حانقة بدون حكومة رغم انتهاء الانتخابات منذ 6 أشهر، إضافة إلى انفجارات تهز البلاد يوميا، وهو الأمر الذى يثير المخاوف بشأن عودة نشاط المسلحين فى البلاد.
وأضافت أن الانسحاب الأمريكى تم ولكن الثمن كان إنفاق 736 مليار دولار أمريكى ومقتل 4416 جنديا أمريكيا و179 جنديا بريطانيا وعلى الأقل 100 ألف مدنى عراقي.
وأشارت الصحيفة إلى الحالة السيئة فى العراق الآن، حيث يسعى عدد كبير من الشباب للالتحاق بالجيش ولكن ليس لأنهم يريدون ذلك، ولكن لأن حالة الفقر تفشت مع انتشار البطالة، لدرجة أنه إذا أراد شخص الحصول على وظيفة جيدة عليه أن يدفع رشوة، ولكن الجيش يقبل هؤلاء الشباب دون أن يدفعوا أموالا مقابل ذلك.
وقالت الصحيفة إن الأزمة الحالية فى العراق ربما تكون مجرد بداية، حيث يشعر الأمريكيون الآن بحالة من الارتياح بعد الانسحاب لا يمكن إخفاؤها.. أما بالنسبة للعراقيين فعليهم الاستعداد لأن العدو على الأبواب.