أعلنت السلطات الروسية امس أن الأمطار الغزيرة التي هطلت علي العاصمة الروسية موسكو خلال اليومين الماضيين ساعدت علي خفض درجات الحرارة في المدينة التي ظلت تعاني من ندرة الأمطار وإرتفاع درجات الحرارة لأسابيع, فيما لا تزال الحرائق مستمرة.
وكشف عدد من المسئولين الروس أن الحرائق لا تزال قريبة من موقع مركز البحث النووي الرئيسي في البلاد, في الوقت الذي بدأت فيه السحب السوداء في الإختفاء من سماء موسكو, إلا أنهم حذروا من إحتمال عودة السحب السوداء لسماء العاصمة مرة أخري في حالة تغير مسار الرياح.وعلي صعيد متصل, أكدت وزارة الطوارئ الروسية أن فرقها تخطط للحد من مناطق إنتشار الحرائق, مشيرة إلي أنه يوجد قرابة005 حريق مازالت مشتعلة في أنحاء البلاد بينها92 حول موسكو وحدها, مشيرة إلي أن ما يقرب من41 ألف رجل إطفاء يعملون حاليا علي ذلك.ومن جانبه, صرح فلاديمير ستيانوف مدير المركز القومي لإدارة الأزمات في وزارة الطواريء بأنه لم يتم الإبلاغ عن أي حرائق جديدة خلال اليومين الماضيين وأن المناطق المشتعلة انخفضت الي15 ألف هكتار.وأضاف أنه علي الرغم من انخفاض الحرائق في المناطق المنكوبة في منطقة موسكو من50 هكتارا تواصل وزارة الطواريء تعزيز قواتها لمكافحة الحرائق في موسكو وريازان وسفيردلوفسك وفلاديمير.وفي غضون ذلك, كشف الكرملين عن أن الولايات المتحدة أبدت إستعدادها لارسال إجهزة وخبراء في مكافحة الحرائق إلي روسيا لمساعدتها علي احتواء حرائق الغابات التي نشبت جراء هذا الصيف الحار غير المعتاد الذي تشهده روسيا.وأشار بيان نشره موقع الكرملين علي الإنترنت إلي أن الرئيس الامريكي باراك أوباما أجري اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي ديمتري ميدفيديف عبر فيها عن اسفه للوضع البيئي المتأزم في وسط روسيا جراء حرائق الغابات, وأوضح البيان أن أوباما جدد استعداد واشنطن تزويد روسيا بالاجهزة الضرورية لمكافحة الحرائق وعرض مساعدة الخبراء.وكانت درجات الحرارة قد ارتفعت إلي مستوي غير مسبوق في القطاع الأوروبي من روسيا منذ منتصف شهر يونيو الماضي, وصاحب ذلك أسوأ موجة جفاف منذ السبعينيات من القرن الماضي, مما جعل الريف الروسي أكثر عرضة لنشوب الحرائق.
من جانبها, كشفت وسائل الإعلام الليتوانية أن حكومة ليتوانيا أرسلت لروسيا24 من رجال الإطفاء و4 سيارات إطفاء ومحطة ضخ لجهود إطفاء الحرائق, وأضافت أن الحكومة الليتوانية بصدد إرسال خمسةآلاف أجهزة تنفس صناعي و02 أجهزة هواء مضغوط متخصصة لحماية أجهزة التنفس.
وفي الصين, لقي92 شخصا مصرعهم علي الأقل بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت علي غرب البلاد, وذلك في الوقت الذي ارتفع فيه عدد قتلي كارثة الانهيار الأرضي بمحافظة جانسو في شمال غرب البلاد يوم الأحد الماضي الي1144 قتيلا بينما لايزال600 شخص في عداد المفقودين.
تسببت أمطار غزيرة في حدوث انهيارات أرضية جديدة في أنحاء أخري متفرقة بالصين لتضيف المزيد من الضحايا من القتلي والمفقودين خلال الأسبوع الحالي, كما أدت انهيارات وقعت في أماكن مختلفة بمحافظة سيشوان بالجنوب الغربي الي مقتل خمسة أشخاص علي الأقل وعزل500 من السكان. وكانت الأمطار في تلك المنطقة قد أدت الي انهيار كميات هائلة من الطين والصخور فوق احدي القري ودفنت أكثر من003 منزل فيها بطول6 كيلومترات, كما أعاقت جهود البحث والانقاذ لصعوبة نقل معدات ثقيلة عبرها الي الأماكن المنكوبة.
وفي البرازيل, أصيب العشرات في حرائق الغابات التي اجتاحت وسط البرازيل, إلا أنه لم ترد أنباء عن سقوط قتلي.
وأشارت السلطات البرازيلية إلي أن الحرائق تسببت في تjمير العديد من المنازل وآلاف الأشجار في بعض المناطق بولاية ماتو جروسو.