أكدت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون أن استمرار موقع ويكيليكس في نشر وثائق سرية عن حرب أفغانستان يعد أمرا في منتهي اللامسئولية.
وأكد المتحدث باسم البنتاجون جيف موريل أن علي الموقع والقائمين عليه رفع كل الوثائق السرية المنشورة وإعادة كل ما لديهم منها للحكومة الأمريكية وأضاف أن القائمين علي الموقع إذا نشروا المزيد من الوثائق بعد أن أحيطوا علما بقلق البنتاجون فسيكون ذلك بمثابة خطأ قد يتسبب في ضرر كبير للقوات الأمريكية والمواطنين الأفغان الأبرياء.
وفي غضون ذلك, أكد جوليان أسانيه مؤسس موقع ويكيليكس أنه يعتزم نشر المزيد من الوثائق السرية الخاصة بالوضع في أفغانستان, وقال إن ويكيليكس يعتزم نشر نحو15 ألف وثيقة أخري حول الوضع في أفغانستان.
وقال إن العاملين في الموقع يعكفون حاليا علي تجهيز نحو7 آلاف وثيقة جديدة إلا أنه لم يحدد التاريخ الذي سيتم فيه نشر تلك الوثائق الجديدة.
علي صعيد آخر, كشفت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية أن ديفيد بيترايوس القائد الجديد للقوات الأمريكية في أفغانستان طلب من الرئيس الأمريكي باراك أوباما عدم التعجل في الإنسحاب التدريجي المقرر من أفغانستان ابتداء من مطلع عام2011 المقبل.
وأكدت الصحيفة أن بيترايوس سيجري خلال هذا الأسبوع الحالي سلسلة اجتماعات مع مصادر مسئولة في البيت الأبيض في محاولة لإقناع المسئولين الأمريكيين في البيت الأبيض بأن القوات الأمريكية في أفغانستان ما زالت تحتاج لمزيد من الوقت.
وفي غضون ذلك, أعلنت حركة طالبان ان العملية العسكرية الكبيرة التي تشنها القوات الدولية ضد مسلحيها في ولاية قندهار( جنوبي أفغانستان) باءت بالفشل, نافية في الوقت نفسه علاقتها بمقتل مدنيين أفغان جنوب البلاد.
وكان مئات الأشخاص في ولاية وردك قد تظاهروا إثر مقتل مدنيين علي أيدي جنود حلف شمال الأطلنطي الناتو, وردد المتظاهرون في قرية سيد آباد بولاية وردك بجنوب غرب كابول شعارات مناوئة للولايات المتحدة في حين تقول قوات الناتو إنها قتلت المدنيين للاشتباه في أنهم مسلحون من طالبان.
وأعلنت قوات المساعدة علي إرساء الأمن في أفغانستان إيساف أنها تجري تحقيقا فيما إذا كان جنودها قتلوا عن غير قصد ما يصل إلي سبعة مدنيين في ولاية هلمند بجنوب أفغانستان لدي تعرضهم لهجوم في مدينة لشكرجاه عاصمة الولاية مما استدعي طلب دعم جوي.
وعلي الصعيد نفسه, كشف جنرال في قوات الحدود الأفغانية أن المقاتلين من جنسيات عربية هم الذين يؤججون نار العنف في جنوب أفغانستان, وأشار إلي أن واحدا من كل ثلاثة مقاتلين في جنوب أفغانستان من جنسية عربية.