انهالت الانتقادات أمس علي الحكومة الروسية احتجاجا علي سوء معالجتها لأزمة الحرائق, حيث اتهمتها الصحافة بالعجز عن مواجهة أسوء حرائق غابات تشهدها البلاد علي الإطلاق.
كما اتهمت الصحف رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين باستغلال الأزمة لتحسين صورته والسيطرة علي مقاليد القيادة في البلاد, خاصة بعد أن شارك أمس الأول في عمليات إطفاء حرائق الغابات الجارية حاليا في منطقة ريازان, الواقعة علي بعد200 كلم جنوب شرق موسكو.
وذكر راديو أوروبا1 الفرنسي أن بوتين استقل إحدي الطائرات المستخدمة في إطفاء الحرائق وتولي مسئولية مساعد قائد الطائرة لمدة نصف ساعة. وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الطوارئ الروسية انخفاض الحرائق إلي النصف علي مدي الأربع والعشرين ساعة الماضية, فبعد أن كانت تغطي نحو174 ألف هكتار من الأراضي انحسرت الآن في نحو93 ألف هكتار أي النصف تقريبا. لكن مازال هناك أكثر من612 حريقا مشتعلا بزيادة تتجاوز ال100 حريق.
وعلي صعيد الكارثة الإنسانية في باكستان, حث متشددون من حركة طالبان الباكستانية حكومة الرئيس آصف علي زرداري علي رفض المساعدات الغربية لضحايا الفيضانات المدمرة, محذرين من استيلاء المسئولين الفاسدين عليها.وجاءت هذه الدعوة في وقت عززت فيه الولايات المتحدة مساعداتها لضحايا الفيضانات التي أسفرت عن مقتل أكثر من1600 شخص وأجبرت مليونين آخرين علي ترك منازلهم وأعاقت حياة نحو14 مليونا أي ما يمثل8% من سكان باكستان.. وفي الوقت الذي تفقد فيه قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق برويز المناطق المنكوبة, أعلنت الحكومة الباكستانية أنها تستعد لإعلان خطة شاملة لإعادة تأهيل منكوبي الفيضانات ودفع التعويضات المناسبة لهم.
ونجمت الفيضانات عن أمطار موسمية غزيرة علي نحو غير معتاد غمرت حوض نهر الاندوس وخلفت دمارا امتد من الجبال في الشمال إلي سهول إقليم السند في الجنوب. ودمرت الفيضانات مئات الطرق والجسور وقد يتفاقم الوضع.وهناك قلق من أن تسعي جمعيات خيرية إسلامية لها صلات بجماعات متشددة لسد الفجوة التي يري البعض أنها حدثت نتيجة قصور من جانب السلطات الباكستانية في التعامل مع الكارثة.وتقول الامم المتحدة إن هذه أكبر كارثة في البلاد وإن إعادة تسكين الضحايا وإصلاح البنية التحتية المدمرة سيتكلف مليارات الدولارات.
ومن ناحيتها, أعلنت الولايات المتحدة مساعدات إضافية لباكستان بقيمة20 مليون دولار أمس وسط مخاوف متزايدة بشأن العواقب السياسية والاقتصادية والامنية للكارثة. وفيما يتعلق بفيضانات الصين, أكدت السلطات الصينية أمس تراجع الآمال في العثور علي المزيد من الناجين مع ارتفاع عدد الضحايا إلي أكثر من700 شخص في حين مازال أكثر من ألف آخرين في عداد المفقودين.
وامتدت الفيضانات لشبه الجزيرة الكورية حيث لقي3 أشخاص مصرعهم بعد أن ضرب إعصار قوي معروف باسم ديانمو العاصمة الكورية الجنوبية, مما أدي لهطول أمطار غزيرة في مختلف أنحاء البلاد.