دخلت أربع دول أسيوية كبري بالإضافة إلي روسيا في سباق مع الزمن لمواجهة أسوأ كوارث طبيعية تجتاحها حيث تصاعدت حدة المأساة الإنسانية بهذه الدول ففي العديد من مناطق العالم مع تفاقم الكوارث الطبيعية التي تضرب كلا من باكستان والصين.
والهند وكوريا الشمالية وروسيا, خاصة في ظل نقص الإمكانات الحكومية في مواجهة هذه المآسي وبطء وصعوبة وصول المساعدات الدولية للضحايا والمنكوبين.
وحذر صندوق النقد الدولي من أن أسوأ فيضانات تشهدها باكستان منذ80 عاما ستلحق أضرارا بالغة بالاقتصاد, حيث أكد متحدث باسم صندوق النقد أنه من المرجح أن تلحق( الفيضانات) اضرارا اقتصادية بالغة من حيث تأثر الإنتاج والتداعيات المتعلقة بالميزانية. وأضاف في هذه الظروف تصبح مساندة المجتمع الدولي ضرورية. يأتي ذلك في الوقت الذي يعتزم فيه بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة توجيه نداء جديد لتوفير مئات الملايين من الدولارات كمساعدات لباكستان لكي تتمكن من التغلب علي كارثة الفيضانات التي تشهدها. وذلك في الوقت الذي فر فيه مئات الآلاف من المواطنين من قراهم ومنازلهم بوسط البلاد, خوفا من غرقها تحت وطأة الفيضانات الكاسحة.
وفي الوقت ذاته, عاد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري إلي البلاد ليواجه موجة عنيفة من الانتقادات بسبب تقاعسه عن قطع جولته الخارجية لمواجهة أسوأ كوارثها الطبيعية.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أمس الأول أن عدد المتضررين من الفيضانات التي تجتاح باكستان حاليا يكاد يفوق المتضررين من ثلاث كوارث طبيعية سابقة وهي موجات المد العاتية تسونامي في المحيط الهندي عام2004 وزلزال كشمير عام2005 وزلزال هاييتي عام2010.
وعلي صعيد فيضانات كوريا الشمالية, أرسلت الأمم المتحدة فرق إنقاذ ومساعدات تقدر بأكثر من4500 شخص من خبراء الصليب الأحمر ومئات المتطوعين لمد يد العون للضحايا الذين دمرت الفيضانات منازلهم وأزالت قراهم من علي وجه الأرض.
وفيما يتعلق بكارثة الحرائق الروسية, أعلنت وزارة الدفاع مصرع جندي خلال مكافحة الحرائق بالقرب من مفاعل نووي في منطقة ساروف. وذلك بعد ساعات من إعلان حالة الطوارئ في أوزرسك حيث يقع واحد من أهم المفاعلات النووية الروسية. إلا أن السلطات الروسية بدأت في مواجهة مشكلة جديدة, حيث تسارعت وتيرة الوفيات جراء الحر الشديد والدخان الكثيف بشكل لا يتواءم مع إمكانية حفظ جثثهم أو إحراقها أو دفنها, فيما يساور الروس القلق من أن يكون عدد القتلي اكبر كثيرا من العدد الرسمي. فيما يتم نقل أعداد كبيرة من الجثث إلي مراكز التشريح علي مدار الساعة, وتعمل محرقة للجثث في العاصمة الروسية علي مدار الساعة ثلاث نوبات يوميا.
وعلي صعيد آخر ضربت موجات مد عاتية( تسونامي) بورت فيلا عاصمة دولة فانواتو الواقعة جنوب المحيط الهاديء, وذلك عقب الزلزال الذي ضربها في وقت سابق صباح الأمس وبلغت قوته6,7 درجة علي مقياس ريختر. وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) أنه لم ترد تقارير عن وقوع خسائر مادية أو بشرية جراء الهزة الأرضية, دون التطرق إلي المزيد من التفاصيل. ونصحت السلطات في فانواتو المواطنين بالانتقال إلي أماكن مرتفعة خشية علي أرواحهم, وذلك عقب أن ضرب( تسونامي) أجزاء من بلادهم.