في مؤشر ينذر باحتمال توتر العلاقات مجددا بين البلدين, اتهمت روسيا الولايات المتحدة أمس بالإخلال بالتزاماتها المتعلقة بحظر انتشار اسلحة الدمار الشامل والاسلحة التقليدية الأخري.
يأتي هذا الاتهام عقب تعرض اتفاق الحد من انتشار الأسلحة بين البلدين لانتكاسة الاسبوع الماضي, إثر إرجاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ التصويت عليه إلي منتصف سبتمبر المقبل.
كما اتهمت روسيا الولايات المتحدة بمنع الاشراف الدولي علي مدي التزامها بمعاهدة الاسلحة البيولوجية والسامة.
وأوردت وزارة الخارجية الروسية- علي موقعها الإليكتروني- قائمة مطولة مما وصفته بالمخالفات الأمريكية للاتفاق المبرم بين البلدين, ومنها تقاعس الولايات المتحدة عن تقديم معلومات بشأن تجارب الصواريخ بعيدة المدي.
وأشارت إلي أنه خلال فترة سريان معاهدة ستارت1 تقاعست الولايات المتحدة عن تبديد بواعث القلق الروسية بشأن كيفية تنفيذ هذه الاتفاقية ومدي التزام الجانب الأمريكي ببنود تلك المعاهدة, كما تضمنت القائمة الانتهاكات الأمريكية لمعاهدة ستارت-1, واتفاقية التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدي, واتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية, واتفاقية حظر السلاح البيولوجي, واتفاقية لاهاي الخاصة بتجنب انتشار الصواريخ الباليستية, وكذلك انتهاكات النظم الدولية لمراقبة تصدير الأسلحة.
وأشارت الخارجية الروسية أيضا إلي الانتهاكات التي ارتكبتها واشنطن في مجال حظر الانتشار النووي وحماية المواد المشعة, وخاصة فقدان ما يقرب من1500 مصدر للاشعاع الأيوني في الفترة بين عامي1996 و2001 بسبب عدم الالتزام بإجراءات الأمن الإشعاعي وبظروف تخزين المواد المشعة في عدد من المنشآت الأمريكية.
وعلي صعيد متصل, اتهمت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة مجددا بإمداد جورجيا بالأسلحة خلال هجومها علي اقليم اوستيا الجنوبية قبل عامين.
وذكر راديو صوت روسيا أن الخارجية الروسية أكدت- في بيان أصدرته بهذا الصدد- أن واشنطن زودت القوات الجورجية بأكثر من18 ألف قطعة من أحدث البنادق علاوة علي40 قطعة أخري من المدافع الآلية بغرض دعم قدرتها العسكرية.
وفي تطور آخر, قام الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس بزيارة مفاجئة إلي إقليم أبخازيا الذي كان مسرحا للنزاع الذي نشب العام الماضي بين روسيا وجورجيا, وذلك بمناسبة مرور عام علي هذا النزاع.
وأكد الرئيس الروسي في كلمة ألقاها بهذه المناسبة عبر التليفزيون أنه يتعهد بمواصلة الدعم الروسي للأقاليم الانفصالية الجورجية.