وافقت المحكمة الجنائية العليا التركية بالاغلبية علي طلب إلغاء قرار اعتقال‏101‏ من العسكريين ـ من بينهم‏25‏ ضابطا ما زالوا في الخدمة‏-‏ من المتهمين بالتورط في التخطيط لانقلاب للاطاحة بحكومة حزب العدالة والتنمية‏,‏ وهي القضية المعروفة بقضية المطرقة‏.‏ وقالت مصادر إعلامية ان قرار المحكمة له اهمية كبيرة لانه سيفتح الطريق امام تعيين قائد جديد للقوات البرية‏,‏ورئيس لهيئة الاركان خلفا للجنرال اليكار باشبوغ والذي سيحال للتقاعد نهاية الشهر الحالي‏.‏ وكان قادة القوات المسلحة قد اصروا علي ضرورة الغاء قرار اعتقال العسكريين‏,‏ لأن اجهزة القضاء لا تمتلك الادلة والاثباتات التي تؤكد تورطهم في مؤامرة الانقلاب المزعومة‏.‏ وعقب صدور حكم المحكمة التقي رئيس الوزراء طيب اردوغان مع رئيس الاركان باشبوغ‏,‏ وذكرت المصادر أنه تم التوصل لنتائج ايجابية لحل الازمة القائمة بين الحكومة والجيش ومن المحتمل الاعلان عن اسم قائد القوات البرية الجديد خلال ساعات‏,‏ وتعيين الجنرال اشك كوشنر رئيسا جديدا للاركان التركية‏.‏ ومن ناحية اخري‏,‏ استدعت الخارجية التركية السفير الاسرائيلي في انقرة للمرة الثانية لابلاغه استياء تركيا من تمسك وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك باتهاماته لرئيس جهاز المخابرات التركي هاكان فيدان‏,‏ ووصفه بأنه صديق لإيران وانه نقل لطهران معلومات سرية عن تل ابيب‏,‏ وطالب فريدون سينرلي اوغلو وكيل وزارة الخارجية التركية تل ابيب بتقديم ايضاحات عاجلة بخصوص تصريحات وزير الدفاع الاسرائيلي‏.‏ وفي سياق متصل شهدت حركة السياحة الاسرائيلية الي تركيا تراجعا حادا بلغت نسبته‏09%‏ في شهر يونيو الماضي مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق حسب معلومات وزارة السياحة التركية‏.‏ وأرجعت صحيفة حرييت سبب ذلك الانخفاض الي الازمة بين أنقرة وتل ابيب عقب الهجوم الاسرائيلي علي سفن اسطول الحرية الذي كان في طريقه لكسر الحصار علي غزة و ما اعقبه من تحذير اسرائيل لمواطنيها من زيارة تركيا‏.‏