ذكرت صحيفة تلجراف البريطانية أمس في تقرير موسع أن الجيش البريطاني سيخضع خلال الفترة المقبلة لتقليص عدد قواته لأدني مستوي له منذ الحرب العالمية الأولي.
وقالت الصحيفة في تقريرها إنه فيما يعد أول مراجعة للآلة العسكرية البريطانية منذ مراجعة عام1957 التي أعقبت حرب1956, يجري القادة العسكريون البريطانيون حاليا مناقشات موسعة تهدف إلي تخفيض عدد القوات في كافة الأسلحة التابعة للجيش, وأوضحت أن الخفض سيشمل التخلي عن16 ألف فرد من القوات ما بين جنود وضباط, إضافة إلي الاستغناء عن مئات من الدبابات وعدد كبير من المقاتلات الجوية, ونحو6 سفن حربية.
وتفصيليا, أشارت التلجراف إلي أن سلاح الجو البريطاني سيكون أكثر القطاعات العسكرية التي ستخضع للتقليص حيث سيتخلي عن40% من قدارته البشرية والعسكرية من حيث المقاتلات والصواريخ, وسيستغني عن7000 من العاملين في السلاح الجوي- وهو ما يعادل نحو17% من تعداد قواته الحالية- إضافة إلي295 مقاتلة, ليتبقي لسلاح الطيران200 مقاتلة عسكرية فقط وهو أدني مستوي له منذ فترة بداية الحرب العالمية الأولي عام1914, أما بالنسبة لسلاح البحرية, فسيتم- وفقا للخطة التي كشفت عنها الصحيفة- الاستغناء عن2000 من ملاحيه, و100 من كبار ضباطه, إضافة إلي التخلي عن اثنتين من غواصاته, وثلاث من سفنه المقاتلة.
واستمرار في الحديث العسكري, أفردت صحيفة الجارديان البريطانية مساحة للتحقيق بعنوان زرداري يدعي أنه فاز بالخلاف حول الإرهاب مع بريطانيا أوضحت فيه تفاصيل المقابلة التي أجرتها مع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الذي يقوم حاليا بزيارة إلي بريطانيا تستمر عدة أيام, حيث أشارت إلي تأكيد زرداري أنه تمكن من انتزاع دعم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لما سماه الرئيس الباكستاني بـ خطة مارشال جديدة اقترحها بغرض إعادة بناء تلك المنطقة التي مزقتها الحروب.
وأضافت الجارديان أن علامات الزهو والانتصار بدت واضحة علي وجه زرداري خلال المقابلة, خاصة حين أكد أنه تمكن خلال لقائه مع كاميرون من إقناع رئيس الوزراء البريطاني بأن باكستان تقدم بالفعل ما بوسعها لإيقاف جماعات المسلحين الجهادية من تصدير الإرهاب إلي أفغانستان وبريطانيا, من جانب آخر, يوجه الرئيس الباكستاني كلمة الي الجالية الباكستانية في بريطانيا خلال ساعات بعد تعرضه لانتقادات في بلاده بسبب تواجده خارج البلاد اثناء اسوأ فيضانات شهدتها باكستان منذ80 عاما.