تعرض الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لمحاولة اغتيال أمس بمهاجمة موكبه بقنبلة يدوية في مدينة همدان غرب إيران.وأعلنت مصادر في الرئاسة الإيرانية- لم تكشف عن هويتها.
أن شخصا هاجم موكب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بقنبلة يدوية, وأن الهجوم أسفر عن سقوط قتلي وجرحي.وقالت المصادر إن الهجوم وقع عندما كان موكب الرئيس الإيراني يتحرك قادما من مطار همدان إلي استاد القدس, حيث كان من المقرر أن يلقي نجاد خطابا هناك. وقالت إنه تم اعتقال هذا الشخص بعد الهجوم.وذكرت مصادر أن السيارة التي تعرضت للاعتداء كانت تقل الصحفيين المرافقين للرئيس الإيراني. وأكد موقع إلكتروني مقرب من رئيس البرلمان وقوع الهجوم. وقال موقع خبر أون لاين إن الانفجار وقع علي بعد100 متر من سيارة نجاد وأنه لم يصب بأي جروح. وأضاف أن صوت الانفجار كان قويا وأن الدخان ملأ المكان. وأشارت المصادر إلي أن نجاد ألقي الخطاب كما كان مخططا له وأذاعه التليفزيون الحكومي, لكنه لم يشر إلي الهجوم. ويأتي الهجوم بعد يومين من حديث الرئيس نجاد عن خطط إسرائيلية لاغتياله.
وفي وقت لاحق, نفي مسئول بالمكتب الإعلامي بالرئاسة الإيرانية وقوع محاولة اغتيال للرئيس الإيراني, مؤكدا أن الانفجار كان بسبب مفرقعات نارية أطلقت ابتهاجا بوصول الرئيس علي حد زعمه.
وفي تطور آخر, ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن إيران حصلت علي4 صواريخ أرض ـ جو من طراز اس ـ300, رغم الرفض الروسي لتسليمهما.
وكانت روسيا قد وقعت في2007 عقدا لبيع صواريخ أس ـ300 إلي إيران, وهي الخطوة التي قد تدعم القدرات الدفاعية لطهران. وتخشي إسرائيل من أن حصول إيران علي هذه الصواريخ قد يغيير التوازن العسكري في الشرق الأوسط. ونظام الدفاع الصاروخي لاس ـ300 المضاد للطائرات قادر علي إسقاط الطائرات وصواريخ كروز والرؤوس الحربية للصواريخ الباليستية ذاتية الدفع علي مدي أكثر من90 ميلا وعلي ارتفاع90 ألف قدم.
ومن جانبه, قال البريجادير أحمد رضا بوردستان قائد القوات البرية الإيرانية أن أعداء إيران يستخدمون الحرب الناعمة ضدها بعد أن عجزوا عن شن هجوم عسكري. وفي سياق ما وصفه بوجود ومناورات العدو العديدة في المنطقة أكد بوردستان أن استعداد وقوة الجيش الإيراني علي القتال تحول دون ارتكاب أي حماقة من قبل العدو.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست قد صرح بأن الكيان الإسرائيلي حاليا في ظروف لا تسمح له بشن عدوان جديد في المنطقة, محذرا من أنه سيندم بشدة إذا ما ارتكب حماقة كهذه. وردا علي سؤال حول التحليلات التي تتحدث عن وقوع حرب جديدة في المنطقة-قال مهمانبرست إن طبيعة الكيان الصهيوني واستمراريته في البقاء قائمتان علي التهديدات وشن الحروب. غير انه اعتبر التهديدات التي يطلقها الكيان الصهيوني في فترات متناوبة تأتي في إطار الحرب النفسية وللتغطية علي هزائمه في لبنان وغزة.
وفي هذه الأثناء, رفض البيت الأبيض عرضا من الرئيس الإيراني بعقد لقاء ثنائي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته إلي نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس إن طهران لم تبرهن حتي الآن عن جديتها, مضيفا أن علي إيران التزامات يتعين عليها أن تفي بها.
وفي طوكيو, حث مسئولون أمريكيون اليابان علي أن تحذو حذو الاتحاد الأوروبي في تبني عقوبات إضافية قوية ضد ايران بشأن برنامجها النووي قائلة إنه يجب الا تضر هذه الإجراءات بالواردات اليابانية من النفط الإيراني.ووافقت اليابان علي فرض عقوبات جديدة ضد ايران بما يتفق مع القرار الذي صدر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في يونيو ويتضمن إدراج40 شركة وفردا علي قائمة سوداء تستهدف تجميد الأصول. ورحب روبرت اينهورن المستشار الخاص لحظر الانتشار والحد من التسلح بوزارة الخارجية الامريكية بقرار اليابان بحث فرض مزيد من العقوبات تتجاوز عقوبات الأمم المتحدة وقال إن واشنطن تتطلع الي العمل مع طوكيو في إرسال إشارات قوية وواضحة لإيران. وقال اينهورن في مؤتمر صحفي بالعاصمة اليابانية طوكيو التي التقي فيها بنظرائه اليابانيين لمناقشة العقوبات ضد ايران وكوريا الشمالية الآن نتطلع الي اليابان كقائدة لنظام حظر الانتشار وحليفة وثيقة للولايات المتحدة لتلعب دورا قويا في هذه الجهود.
وفي موسكو, أعرب فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدي هيئة الأمم المتحدة عن أمل بلاده في أن يتم خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة تحقيق تقدم في مسألة استئناف المحادثات بين إيران ومجموعة(5+1), وأيضا في مسألة تبادل الوقود النووي المنتج خارجها باليورانيوم الإيراني المنخفض التخصيب.
وأشار إلي أن جميع المحادثات الدائرة حاليا حول الملف الإيراني تجري خارج كواليس الأمم المتحدة, حيث تمت مناقشة التفاصيل التقنية حول موضوع التبادل في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في جنيف, بينما تجري الاستشارات في المشاكل الإيرانية العامة بين العواصم, وقال إن الوضع ليس مجمدا ويجري تبادل مفيد للآراء.
في الوقت نفسه, أعلن الرئيس البرازيلي لويس اناسيو لولا دا سيلفا أنه لا يتوقع أن تكون العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة علي إيران, التي رفضت وقف أعمال تخصيب اليورانيوم, مجدية.ونقلت وكالة أنباء( نوفوستي) الروسية عن الرئيس البرازيلي قوله- خلال اجتماع رؤساء دول منظمة السوق المشتركة للجنوب( ميركوسور)- إن بدء مناقشة مشاريع القرارات المقترحة لفرض عقوبات جديدة علي إيران تعتبر مفاجأة, وذلك نظرا لقبول الحكومة الإيرانية لجميع مطالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما, وتوقيع إيران والبرازيل وتركيا علي وثيقة تتضمن ما طالب به أوباما في اجتماع معه.وأضاف سيلفا أن ما كان يجب أن يصبح معاهدة صار عقوبات ضد إيران.