أعلن صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة والأمومة( يونيسيف) أمس أن أكثر من3 ملايين شخص تضرروا من أسوأ فيضانات تتعرض لها باكستان في تاريخها.
وأن عدد القتلي قفز إلي أكثر من1400 قتيل. وأضاف عبد السامي مالك المتحدث باسم المنظمة أن1,3 مليون شخص تضرروا بشدة من السيول التي اجتاحت شمال غرب باكستان وتسببت في توجيه انتقادات شديدة الي الحكومة الباكستانية بشأن الاجراءات التي اتخذتها للتعامل مع الكارثة.
ومن جانبها, أعلنت لجنة الصليب الأحمر الدولية في أحدث تقرير لها حول تلك الكارثة أن مليونين و نصف المليون شخص تضرروا من الفيضانات التي غمرت قري بأكملها, وسط توقعات بانتشار العديد من الأمراض أبرزها الكوليرا نتيجة التلوث الشديد في المياه.
وفي تطور آخر, حذر مسئولون باكستانيون من أن استمرار هطول الأمطار الغزيرة وارتفاع منسوب المياه يمكن أن يتسبب في تدمير سد وارساك ثالث أكبر سد في البلاد, مما دفع السلطات إلي مطالبة السكان الذين يعيشون بالقرب من مدينة بيشاور إلي ترك منازلهم.
وفي الوقت نفسه, تدفقت المساعدات الدولية إلي باكستان, حيث أعلنت السفارة الامريكية في إسلام أباد عن تقديم مساعدات مالية قيمتها10 ملايين دولار علي أن يتم تخصيص المزيد منها تبعا للحاجة.كما أرسلت الولايات المتحدة عددا من طائرات الهليكوبتر إلي المناطق المتضررة للمساعدة في جهود الاغاثة بالإضافة إلي تقديم تعويضات للأهالي. وأعلنت الحكومة البريطانية تخصيص8 ملايين دولار لمساعدة ضحايا الفيضانات, علي أن يتم نقل تلك الأموال إلي المتضررين عبر اليونيسيف.
من جانبه, أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنه أصدر تعليماته بصرف ما يقدر بنحو10 ملايين دولار من الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ للمساعدة في تلبية الاحتياجات الملحة للسكان في باكستان. وسيتبرع الاتحاد الاوروبي بمبلغ30 مليون يورو, في حين أعلن الهلال الأحمر الإيراني اعتزامه إرسال معونات عاجلة إلي باكستان لإغاثة منكوبي الفيضانات.
ومن الفيضانات إلي حرائق الغابات, حيث أعلنت السلطات الروسية ارتفاع حصيلة قتلي حرائق الغابات التي اجتاحت وسط و غرب البلاد إلي40 قتيلا في أسوأ موجة حر تشهدها روسيا منذ بدء تسجيل درجات الحرارة قبل130 عاما. وكان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف قد أعلن مساء أمس الأول حالة الطواريء في7 مناطق في البلاد ليس من بينها العاصمة موسكو.
وفي أثينا, أعلنت هيئة مراقبة الحرائق اليونانية أن رجال الإطفاء تمكنوا من احتواء حريق اندلع في منطقة غابات جزيرة ساموس اليونانية مما أدي إلي إجلاء مئات من السائحين من الجزيرة. وعلي صعيد آخر, لقي9 أشخاص مصرعهم, بينما حوصر7 آخرون وسط الانقاض إثر تسرب للغاز في أحد مناجم الفحم في وسط الصين.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الصينية أن جهود عمال الإغاثة تتواصل من أجل إعادة المياة إلي300 ألف شخص انقطعت عنهم المياة في إقليم جيلين بشمال البلاد بعدما تسببت الفيضانات التي تجتاح الصين منذ أكثر من شهر في تدميرخطوط أنابيب المياه.
ومن موسكو- أعلنت مصادر في وزارة الطواريء الروسية أن الوزارة تلجأ إلي استخدام طائرات إيل76- تي ذات الخزانات العملاقة وطائرات بي-200 إتش إس البرمائية وطائرات الهليكوبتر المزودة بأجهزة رش المياه لاطفاء الحرائق في اماكن متفرقة من انحاء البلاد. وأوضحت المصادر ان موسكو نجحت في تطوير قنابل أيه سي بي-500 والتي تحتوي علي مواد إطفاء قدرها400 لترا لزيادة فاعلية إطفاء حرائق الغابات.
ومن ناحية اخري, اتهمت بعض الاوساط السياسية المحلية والاجنبية رئيس الوزراء الروسي فلاديمر بوتين بأنه يستغل الكوارث التي ألمت ببلاده لخدمة اغراض انتخابية. وكان بوتين قد حرص علي متابعة الجهود المبذولة من أجل احتواء النتائج المأسوية الناجمة عن الحرائق ومساعدة المتضررين. ومن اللافت أن وسائل الاعلام حرصت علي نقل دقائق زيارات بوتين للمناطق المنكوبة ويتوقفون عند مواجهاته مع المسئولين عن هذه المناطق ممن يتهمهم سكانها بالتقصير.