حذر وزير الخارجية الايرانية منوشهر متكي من أن أي حرب في منطقة الشرق الاوسط لن تكون محدودة‏,‏ محذرا من تحركات لتوتير الأجواء وتأزيم المنطقة‏. وذلك بعد ساعات من تصريحات رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيوش الأمريكية الأدميرال مايك مولين بأن خطة الهجوم الأمريكية علي إيران باتت جاهزة إذا امتلكت طهران السلاح النووي‏,‏ إلا أنه حذر من أن عواقبها مقلقة‏.‏وقال متكي‏,‏ خلال برنامج من طهران الذي بث من قناة العالم الاخبارية مساء أمس الأول‏,‏ إن شن أي حرب محتملة في المنطقة من قبل الكيان الاسرائيلي أو أي طرف من خارج المنطقة لن يكون محدودا‏,‏ مؤكدا أن إيران ستقف الي جانب سوريا وكافة دول المنطقة‏,‏ وهي تعد نفسها لمواجهة أي عدوان في المنطقة‏.‏ واتهم الكونجرس الأمريكي بالانشغال بإصدار قوانين وقرارات أدت إلي تأزيم الاوضاع في مختلف مناطق العالم‏,‏ مما جعل أمريكا منبوذة في العالم إلي درجة كبيرة‏.‏ وحول توقع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اندلاع حربين في المنطقة خلال الفترة المقبلة‏,‏ قال متكي إن هناك لاعبين من خارج المنطقة يقومون بتحركات لتوتير الاجواء فيها وتأزيمها‏,‏ لتأمين مصالحهم الخاصة‏,‏ خاصة الاقتصادية في الازمة المالية في الغرب‏.‏ وأشار إلي أن هناك تحركات وتهديدات صدرت من قبل كيان الاحتلال الاسرائيلي ضد لبنان وسوريا خلال السنة الأخيرة توحي بوجود نية لدي الكيان بشن حروب في المنطقة‏,‏ محذرا كيان الاحتلال وحماته من ارتكاب خطأ كبير بذلك‏.‏ وأعلن متكي استعداد إيران لبدء المحادثات مع مجموعة فيينا حول برنامجها النووي‏,‏ مؤكدا ان اعلان طهران لتبادل الوقود النووي مازال مطروحا‏.‏ وأضاف أن الهدف من المحادثات مع المجموعة يكمن في تحديد تفاصيل عملية التبادل في اطار اعلان طهران‏,‏ مشددا علي أن بلاده تعمل دائما بمسئولية وتعتقد ان مبادلة الوقود النووي تؤسس لبناء الثقة المتبادلة بين الجانبين‏.‏ من جهته‏,‏ قال نائب رئيس لجنة الامن القومي في مجلس الشوري الاسلامي إسماعيل كوثري إن أي اعتداء علي إيران سيؤدي إلي محو الكيان الإسرائيلي من الوجود‏.‏ كما حذر مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني للشئون السياسية الجنرال يد الله جواني واشنطن من أي عملية مسلحة ضد إيران‏,‏ مؤكدا أن ذلك سيهدد الأمن في منطقة الخليج‏.‏ وكان مولين قد صرح في حوار مع قناة إن بي سي الأمريكية أمس الأول بأن خطة الهجوم الأمريكي علي إيران جاهزة إذا امتلكت طهران السلاح النووي‏,‏ لكنه حذر من أن أي عملية عسكرية قد تكون لها عواقب غير متوقعة يصعب استباقها في منطقة علي هذه الدرجة من انعدام الاستقرار‏,‏ مؤكدا رغم ذلك أنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تسمح لطهران بامتلاك السلاح النووي‏.‏ كما أعرب عن تفاؤله بأن تؤدي الجهود الدبلوماسية التي يبذلها المجتمع الدولي والعقوبات التي يفرضها علي إيران إلي تخليها عن برنامج تخصيب اليورانيوم انطلاقا نحو إنتاج السلاح النووي‏.‏ من جهته‏,‏ دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمواجهته في مناظرة مباشرة تنقلها شاشات التليفزيون لإظهار من لديه الحلول الأفضل لمشاكل العالم‏.‏ وقال نجاد‏,‏ في مؤتمر عقد في طهران للإيرانيين العاملين في الخارج‏,‏ من المفترض أن نكون هناك قرب أواخر الصيف لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة وسأكون مستعدا لإجراء محادثات مباشرة مع السيد أوباما أمام وسائل الإعلام بالطبع‏.‏ سنطرح حلولنا للقضايا العالمية لنري أي الحلول أفضل‏.‏ علي صعيد آخر‏,‏ لوح الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي بكشف أسرار مهمة عن عمليات إيران الخارجية أثناء فترة الحرب مع العراق‏,‏ كما هدد بكشف أسباب استقالته من رئاسة الوزراء التي رفضت عام‏1988‏ من الإمام الخميني ورئيس الجمهورية وقتها علي خامنئي‏.‏ وقال مصدر إيراني لـ العربية إن موسوي الذي كان آخر رئيس وزراء في إيران قبل دمج هذا المنصب مع منصب رئيس الدولة كان رافضاي لهذه العمليات وأن ما لديه من أسرار يفضح تورط جهات إيرانية خارج الحدود في دول مثل السعودية والعراق ولبنان وأفغانستان‏.‏