أكد علي لاريجاني رئيس البرلمان الايراني أن النفوذ الذي تتمتع به بلاده في
منطقة الشرق الأوسط ـ بحسب تعبيره ـ لا يعني مساعيها لاستثماره في بناء إمبراطورية
في المنطقة.
على لاريجانى رئيس البرلمان الإيرانى
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية إيرنا عن لاريجاني قوله إنه إذا استأسدت
إسرائيل ضد الفلسطينيين, فإن إيران سوف تقف ضدها.. وإذا قررت إسرائيل مهاجمة
حزب الله في لبنان فإنها سوف تتصدي لها أيضا.
تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي أكد فيه كبار المسئولين الأمريكيين أن
أنظمة العقوبات المختلفة المفروضة ضد إيران قد بدأت تؤتي ثمارها وتحدث أثرا موجعا
بالنسبة لطهران.
وجاءت هذه التأكيدات في سياق شهادة روبرت أينهورن, مستشار وزارة الخارجية
الأمريكية لشئون منع إنتشار الأسلحة النووية ومراقبة التسلح ودانييل جلاسر نائب
مساعد وزير الخزانة لشئون تمويل الأنشطة الإرهابية أمام الكونجرس. وأكد
المسئولان أن العقوبات نجحت في تجميد أو إلغاء اتفاقيات حكومية في إيران لتطوير
قطاعات الغاز والبترول تتراوح قيمتها بين50 و60 مليار دولار, وأضافا أن
العقوبات ستصبح أكثر فاعلية إذا امتنعت دول الشرق الأوسط وآسيا وأمريكا الجنوبية
عن ملء الفراغ الذي يحدثه إنسحاب الشركات الغربية من قطاع البترول والغاز الإيراني.
وبمناسبة حلول الذكري السنوية الأولي لاعتقال السلطات الإيرانية ثلاثة من
الشباب الأمريكيين في أثناء ممارستهم تسلق الجبال بالمنطقة الحدودية بين العراق و
إيران, طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالإفراج عنهم مؤكدا أنهم لم يرتكبوا
أي جرم و أنهم لم يعملوا من قبل لصالح الحكومة الأمريكية كما لم يدخلوا في خصومة
ضد السلطات الإيرانية.
في الوقت نفسه, أعلنت مصادر حكومية يابانية أن طوكيو تنظر في فرض إجراءات
عقابية ضد إيران مع بداية شهر أغسطس الجاري. والتوجيه الياباني يعد الأخير في
سلسلة من قرارات العقوبات المشابهة و التي سبقت اليابان إليها الأمم المتحدة,
والإتحاد الأوروبي, والولايات المتحدة. في الوقت نفسه, كشف علي أكبر صالحي,
مدير هيئة الطاقة النووية الإيرانية, عن رغبة بلاده في إتخاذ تركيا كمقر لعقد
المباحثات المزمعة بين طهران ومجموعة(5+1) والمقرر لها فترة ما بعد شهر رمضان
المقبل.
وأضاف صالحي أن السلطات الإيرانية تفضل اشتراك كل من تركيا والبرازيل بشكل
مباشر في هذه المفاوضات التي ستركز علي مسألة تبادل الوقود النووي.
ومن أنقرة ـ سيد عبد المجيد: ذكرت مصادر إعلامية أن أنقرة وطهران اتفقتا
علي التنسيق بينهما في مجال المخابرات بهدف مكافحة منظمة حزب العمال الكردستاني
الانفصالية والفصيل التابع لها في إيران حزب الحياة الحرة الكردستاني والمعروف باسم
بيشاك.