فيما وصف بأنه خروج عن الدبلوماسية البريطانية التقليدية تسببت
صراحة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون, الزائدة عن الحد, في أزمة
للدبلوماسية البريطانية.
بعد إطلاقه تصريحات شديدة اللهجة
خلال جولته الاخيرة الي الهند و تركيا ضد كل من باكستان و إسرائيل و عدد من حلفائه
الأوروبيين. فجرت تصريحات كاميرون-(43 عاما) وهو أصغر رئيس وزراء بريطاني
منذ نحو قرنين- التي أدلي بها خلال جولته في الهند موجة غضب عارمة في باكستان
بعد أن وصف كاميرون إسلام آباد بأنهاتشجع علي تصدير الارهاب و قال لن نقبل بأي حال
فكرة ان يسمح لهذه الدولة بالنظر في اتجاهين وان تكون قادرة بأي طريقة علي دعم
تصدير الارهاب سواء كان للهند أو لأفغانستان أو أي مكان من العالم. وأثارت هذه
التصريحات استياء الأوساط السياسية الباكستانية حيث ذكرت وزارة الخارجية
البريطانية في بيان ان الأرهاب ليس له دين او أرض حتي تكون باكستان أرضا له. كما
اتهم المفوض السامي الباكستاني في بريطانيا واجد شمس الحسن كاميرون بإلحاق الضرر
بمحاولات السلام و الحوار مع الهند. كما تسبب كاميرون أيضا في إغضاب الحكومة
الاسرائيلية اثناء زيارته لتركيا حيث وصف غزة بأنها سجن كبير و هو ما رد عليه
السفير الاسرائيلي في بريطانيا رون بروسر قائلا سكان غزة هم أسري للمنظمة
الإرهابية حماس, علي حد قوله.