اعترف الأدميرال مايكل مولن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة بأن هزيمة المسلحين في أفغانستان قد تستغرق عدة سنوات‏.

‏ ونقلت وسائل الإعلام الأمريكية عن مولن قوله إن المدة التي منحها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتطبيق استراتيجيته في أفغانستان مناسبة‏,‏ كما ضرب مثلا للاستراتيجية التي اتبعتها القوات الأمريكية في العراق‏.‏

وكان مولن قد أكد أنه لا تغيير في الاستراتيجية الأمريكية بشأن الحرب في أفغانستان وإنما التغيير في رأس القيادة العسكرية في الميدان الأفغاني‏.‏

وفي باريس‏,‏ أعلن وزير الدفاع الفرنسي إيرفيه موران أنه من غير المفيد الحديث عن انسحاب القوة الفرنسية البالغ قوامها‏3500‏ جندي العاملة ضمن قوات حلف شمال الأطلنطي الناتو في أفغانستان‏.‏

وقال موران في تصريحات لصحيفة لاكروا الفرنسية إن باريس فتحت قناة تفاوض جدية سعيا إلي إطلاق سراح صحفيين فرنسيين محتجزين رهينتين في افغانستان منذ نحو سبعة أشهر‏.‏

وأكد موران مجددا أن الجنرال فينسان ديبورت رئيس كلية أركان حرب القوات الفرنسية سيعاقب بسبب تصريحات صحفية أشار فيها إلي أن الاستراتيجية الأمريكية في أفغانستان غير ناجحة وإن الوضع هناك لم يكن أسوأ مما هو عليه الآن‏.‏

وفي واشنطن‏,‏ وافق مجلس الشيوخ الأمريكي علي تخصيص أموال للإنفاق علي زيادة القوات التي أمر بها أوباما في أفغانستان لكنه رفض حذف مليارات إضافية في إنفاق غير عسكري كما طلب مجلس النواب‏.‏

وكانت إدارة أوباما قد طلبت في فبراير مبلغ‏33‏ مليار دولار للانفاق علي إرسال‏30‏ ألف جندي إضافي إلي أفغانستان في قرار أعلنه الرئيس في ديسمبر‏.‏

وأرجأ الكونجرس الذي يسيطر عليه الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه أوباما التصويت علي أموال زيادة عدد القوات أشهرا لان أولويات محلية كان لها الاسبقية وأيضا لتنامي حالة من عدم القلق بشأن الحرب‏.‏ وعلي صعيد الوضع الأمني في باكستان‏,‏ أقرت حركة طالبان الباكستانية بأن الهجمات التي تشنها الطائرات الأمريكية بدون طيار في منطقة القبائل علي الحدود مع أفغانستان قد أعاقت أنشطتها‏.‏

وأكدت الحركة لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أنها بدأت في تطبيق إجراءات صارمة لتفادي الغارات الأمريكية منها عدم تجمع المقاتلين بأعداد كبيرة في منطقة واحدة‏,‏ كما أن قادة الحركة اوقفوا استخدام الهواتف النقالة ولا يبقون في منطقة واحدة لفترة طويلة‏.‏ وقال أحد قادة طالبان في منطقة وزيرستان القبلية في شمال باكستان إن الخسائر التي تكبدتها الحركة في هذه الهجمات لن توقفهم من تحقيق اهدافهم الرامية لهزيمة الولايات المتحدة وحلفائها في افغانستان وباكستان‏.‏