قتل جندي أفغاني مدنيين أميركيين اثنين وجنديا أفغانيا وأصاب جنديا أجنبيا وآخر أفغانيا عندما أطلق عليهم النار خلال تدريب دوري للقوات الأفغانية في قاعدة عسكرية شمال أفغانستان.
وقال بيان أصدرته قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) إن الحادث وقع أثناء تدريب دوري على الأسلحة في قاعدة عسكرية قرب مزار شريف عاصمة ولاية بلخ.
ولم يذكر البيان ما إن كان الحادث عرضيا أم متعمدا، كما لم يشر لطبيعة عمل المدنيين الأميركيين بالقاعدة العسكرية، لكنه قال إن القوات الأفغانية وإيساف تجريان تحقيقا مشتركا بملابساته. وقتل بالحادث أيضا الجندي الذي أطلق النار.
ويأتي هذا التطور بعد أسبوع على قيام أحد الجنود الأفغان بقتل ثلاثة جنود بريطانيين بينهم ضابط رفيع، وإصابة أربعة آخرين في ولاية هلمند جنوب أفغانستان.
ويتزامن الحادث مع انعقاد مؤتمر المانحين في كابل الذي اتفق المشاركون فيه -أكثر من 70 مندوبا دوليا بينهم 40 وزير خارجية- على أن تقود القوات الأفغانية العمليات الأمنية في أنحاء البلاد عام 2014، بما يسمح برفع العبء عن القوات الأجنبية في بعض المناطق بنهاية العام الجاري.
عنف متواصل
ولم يكن هذا الحادث الوحيد الذي شهدته أفغانستان بالتزامن مع المؤتمر الدولي، إذ أعلنت إيساف اليوم عن مقتل جندي لها بانفجار عبوة ناسفة جنوب أفغانستان دون تحديد جنسية القتيل أو المكان الذي قضى فيه.
كما هز العاصمة كابل انفجار يعتقد أنه ناجم عن ذخيرة قديمة وذلك قبيل ساعات من انعقاد المؤتمر.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية زماري بشاري أن ثلاثة أشخاص أصيبوا في انفجار قذيفة مدفعية في منطقة خير خانا التابعة لكابل.
وسمع دوي أربعة انفجارات قرب مطار كابل الدولي ليل الاثنين الثلاثاء، دون ورود تقارير عن ضحايا.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية أن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد قال خلال اتصال هاتفي من موقع مجهول إن مقاتلي طالبان أطلقوا أربعة صواريخ تجاه المطار.
وأشار إلى أن التيار الكهربائي بالمطار انقطع وأن الصواريخ أسفرت عن "انفجارات قوية" لكنه لم يوضح ما إذا أسفرت الانفجارات عن ضحايا أم لا.
وأوردت ذات الوكالة أن إطلاق الصواريخ اضطر إحدى الطائرات إلى تغيير وجهتها والهبوط في قاعدة عسكرية أميركية، وأنه كان على متنها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية السويدي كارل بيلت.
وفي ذات السياق، قالت إيساف إنها أحبطت هجوما كان يستهدف المؤتمر الدولي مشيرة إلى أن جنودا أفغانيين وأجانب قتلوا الاثنين مجموعة من مقاتلي طالبان تحصنوا بإحدى المناطق قرب كابل وبدؤوا في إطلاق الرصاص على القوات الأفغانية والأجنبية.