قال تونى بلير، مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام فى الشرق الأوسط، إنه من الأفضل إسراع الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى فى الدخول بمفاوضات مباشرة.
واعتبر بلير ـ فى تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" بثتها اليوم ـ أن "هذه المفاوضات يجب أن تكون ذات مصداقية، خصوصا بالنسبة للفلسطينيين، ولكن عبر المفاوضات غير المباشرة أولا، سنعرف أين يقف كل من الطرفين".
وفيما يتعلق بسياسة الاستيطان الإسرائيلى وخاصة مع ارتفاع أصوات داخل الحكومة الإسرائيلية تنادى بالعودة إلى الأنشطة الاستيطانية فى الضفة الغربية بعد انتهاء مهلة التجميد أواخر سبتمبر المقبل، قال بلير: إن "العودة إلى الاستيطان فى الضفة بعد التجميد ستعرقل الجهود التى تبذل لدفع عملية السلام، وتحديدا لأن الاستيطان بحد ذاته يشكل مشكلة كبيرة".
وأضاف بلير: "ما يمكن القيام به فيما يتعلق بالمستوطنات هو الجلوس حول طاولة المفاوضات فى أسرع وقت ممكن، والتباحث بجدية بشأن حدود مناطق الدولة الفلسطينية، وما الذى ستحصل عليه هذه الدولة، وما الذى لن تحصل عليه".
وتابع أن "المفاوضات هى المدخل الرئيسى لإيجاد حل لكل القضايا العالقة، وإلا فإن البديل المراوحة وبخاصة حين يتعلق الآمر بقضايا الحل النهائى"، معتبرا أن الطريقة التى تسير بها الأمور لا تدعو للتفاؤل.
وفى سياق منفصل وفيما يتعلق بالوثائق التى نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية حول تورط بلير وحكومته السابقة فى عام 2002 بنقل مواطنين بريطانيين قسرا من أفغانستان إلى معتقل جوانتانامو وتعرضهم لتعذيب وتشكيل لجنة تحقيق بالأمر، رد بلير للمرة الأولى علنا منذ اندلاع هذه الأزمة الجديدة بالقول إنه "لم يفعل ذلك أبدا".