قال رئيس الوزراء البريطانى "ديفيد كاميرون": "إن قرار الإفراج عن ضابط المخابرات الليبى عبد الباسط المقرحى المتهم الوحيد فى تفجيرات لوكيربى كان خطأ تاما".

وأضاف كاميرون فى تصريحات خاصة لتليفزيون "بى بى سى" البريطانى اليوم، الاثنين، أنه عارض قرار الحكومة الأسكتلندية فى أغسطس الماضى بإعادة المقرحى إلى ليبيا لأسباب إنسانية.

وتابع كاميرون: "ما أعرفه هو أننى كزعيم للمعارضة، حين اتخاذ القرار كنت واضحا تماما، حيث رأيت أن الإفراج عن المقرحى كان خطأ تاما" .

وحول ما يتردد بشأن ممارسة شركة "بريتيش بتروليوم" ضغوطا محتملة للإفراج عن المقرحى، قال كاميرون الذى تولى السلطة فى مايو الماضى: "ليست لدى فكرة عما فعلته شركة بريتيش بتروليوم، ولست مسئولا عنها".

وتأتى تصريحات كاميرون فى الوقت الذى دعا فيه نائب عن حزب المحافظين الحاكم إلى فتح تحقيق شامل فى حيثيات الإفراج عن المقرحى.

وكان وزير العدل الأسكتلندى كينى ماكاسكيل قد أصدر قرار الإفراج عن المقرحى فى شهر أغسطس الماضى، بحجة أنه كان يعانى سرطان البروستاتا فى مراحله الأخيرة، وأنه لن يعيش لأكثر من ثلاثة أشهر.

وحكم على المقرحى بالسجن المؤبد عام 2001 بعدما أدين بتهمة تفجير طائرة "بان آم" الأمريكية فوق بلدة لوكيربى الإسكتلندية عام 1988، متسببا فى مقتل 270 شخصا، معظمهم أمريكيون.