أعلن فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أمس الأول أن الإعلان عن أكبر مساعدات عسكرية أمريكية لإسرائيل-30 مليار دولار في عشر سنوات.
والذي جاء علي لسان أندرو شابيرو مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية يؤكد استمرارية السياسة الخارجية للولايات المتحدة عبر الإدارات الديمقراطية والجمهورية المتعاقبة, فيما يخص العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال المتحدث في تصريحات للصحفيين: علينا جميعا الاعتراف بقيمة وأهمية العلاقة الأمنية بين الولايات المتحدة وإسرائيل.. ونعتقد بأن إسرائيل الآمنة يمكنها أن تكون في وضع أفضل لاتخاذ القرارات الصعبة التي تواجهها في عملية السلام مع جيرانها.
وأضاف كراولي من مصلحتنا بشكل كبير العمل مع إسرائيل ليس فقط لضمان أمنها, ولكن أيضا لضمان استمرار مشاريع مشتركة واسعة النطاق في مجالات المعلومات والتكنولوجيا, وهذا بدوره يفيد الولايات المتحدة.
ووجه أحد الصحفيين سؤالا للمتحدث عما إذا كان الإعلان عن المساعدات الضخمة لإسرائيل يستهدف حشد الأصوات والتمويل وراء الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر المقبل, لكن المتحدث نفي بشدة الاستخدام السياسي لهذا الإعلان.
وكان شابيرو قد أعلن عن المساعدات العسكرية غير المسبوقة في لقاء بمركز صابان التابع لمؤسسة بروكنجز البحثية.
في الوقت نفسه, ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن شريط فيديو الذي أذاعته القناة العاشرة للتليفزيون الإسرائيلي قبل يومين لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نيتانياهو, والذي كان يتحدث فيه بطريقة صريحة حول العلاقات مع الولايات المتحدة وعملية السلام في عام2001, قد يسبب بعض الحرقة في البيت الابيض رغم جهود إعادة العلاقات الحميمة لمسارها في الأونة الأخيرة والإعلان أمس الأول عن أكبر مساعدات عسكرية أمريكية لإسرائيل علي الإطلاق.
وقال نيتانياهو أمام مجموعة من قتلي العمليات المسلحة ضد الإسرائيليين دون أن يدرك أن كلماته, التي ألقاها باللغة العبرية, يجري تسجيلها اعرف ما هي أمريكا.. امريكا هي الشيء الذي يمكن ان يتحرك بسهولة جدا, ويمكن نقله في الاتجاه الصحيح.. والأمريكيون لا يمكنهم الوقوف في طريقنا ولن يفعلوا.
كما تفاخر نيتانياهو بنجاحه في تقويض عملية أوسلو للسلام عندما كان رئيسا للوزراء في عهد الرئيس الأمريكي بيل كلينتون, وقال: سألوني قبل الانتخابات عما إذا كنت سألتزم باتفاقات أوسلو.. وقلت ذلك.. ولكن.. أنا ذهبت في تفسير الاتفاقات بالطريقة التي من شأنها أن تسمح لي أن أضع حدا لهذا بسرعة, وبخاصة ما يتعلق بفرض حدود1967.
ونقلت الصحيفة عن جدعون ليفي, وهو كاتب عمود ذو ميول اليسارية في صحيفة هآرتس الإسرائيلية, قوله ينبغي حظر بث هذا الفيديو للقاصرين, ولكن ينبغي أن يكون هذا الفيديو في كل بيت في اسرائيل, ثم يرسل إلي واشنطن ورام الله, ويحظر عرضه علي الأطفال حتي لا يسهم في إفسادهم, ويوزع في جميع أنحاء البلاد والعالم بحيث يعرف الجميع من الذي يقود الحكومة الاسرائيلية.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن هذا التسجيل رغم مرور عشر سنوات عليه, فإنه يلقي بظلال علي مدي مصداقية رجل سياسة مثل نيتانياهو.
وقد أذاعت القناة العاشرة للتليفزيون الإسرائيلي برنامجا خاصا عن تسجيل الفيديو تحت مسمي الوجه الحقيقي لنتانياهو.