أعلنت جماعة جند الله السنية مسئوليتها عن الهجومين الانتحاريين اللذين استهدفا مسجدا شيعيا في مدينة زهدان في جنوب شرق إيران مساء أمس الأول‏.‏

وأسفرا عن مقتل‏27‏ شخصا بينهم عناصر في الحرس الثوري‏,‏ وإصابة نحو‏180‏ آخرين‏ وقالت الجماعة إن الهجوم كان انتقاما من إعدام زعيم الجماعة عبد الملك ريجي في يونيو الماضي علي يد السلطات الإيرانية بعد محاكمات سرية‏,‏ وأشارت إلي أن التفجيرات نفذها اثنان من أقارب ريجي واستهدفت تجمعا لأفراد الحرس الثوري في زهدان‏,‏ وتوعدت الجماعة بتنفيذ المزيد من العمليات الانتحارية‏.‏

وكانت إيران قد اعتقلت ريجي في فبراير الماضي بعد أربعة أشهر من إعلان الجماعة مسئوليتها عن تفجير قتل فيه العشرات بينهم‏15‏ من أفراد الحرس الثوري الإيراني‏,‏ وهو ما وصف بأعنف هجوم تشهده إيران منذ الثمانينيات‏.‏

وفي واشنطن‏,‏ أدانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الهجمات التي وقعت في إيران‏,‏ ووصفتها بـالمروعة‏,‏ ودعت إلي محاسبة الجناة‏,‏ بينما قال جون برينان كبير مستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشئون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب إن الولايات المتحدة وأوباما يدينان جميع أشكال الإرهاب‏,‏ خاصة عندما تستهدف الأبرياء‏,‏ وخلال ممارستهم لشعائر عقيدتهم‏.‏

وعلي صعيد آخر‏,‏ ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير لها أن العالم النووي الإيراني شهرام أميري كان عميلا سابقا للمخابرات الأمريكية سي آي إيه داخل إيران لعدة سنوات‏.‏

ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم إن العالم أبلغ ضباط المخابرات الأمريكية كيف أصبحت جامعة في طهران المقر السري لجهود إيران النووية‏,‏ وقالوا إن أميري كان أيضا أحد مصادر التقييم الوطني المخابراتي الأمريكي لبرنامج الأسلحة المشتبه به لإيران الذي نشر عام‏2007‏ وثار حوله جدل كبير‏,‏ وأضافوا أن أميري قدم معلومات مهمة وأصلية عن جوانب سرية في البرنامج النووي لبلاده‏.‏

وعاد أميري إلي طهران الخميس الماضي‏,‏ وقال إنه تعرض لضغوط حتي يكذب بشأن البرنامج النووي الايراني‏,‏ ونفت واشنطن أن تكون قد خطفت أميري وأصرت علي أنه عاش حرا في الولايات المتحدة‏.‏

وعلي صعيد البرنامج النووي الإيراني‏,‏ كشف استطلاع للرأي العام الأمريكي أن‏56%‏ من الأمريكيين يؤيدون توجيه إسرائيل ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية‏,‏ لمنعها من امتلاك أسلحة نووية‏.‏

وقال الاستطلاع‏,‏ الذي أجرته مؤسسة تي آي بي بي الأمريكية إن‏43%‏ من الديمقراطيين يوافقون علي ضرب إسرائيل لإيران‏,‏ مقابل رفض‏40%‏ منهم‏,‏ بينما وافق‏74%‏ من الجمهوريين علي العمل العسكري الإسرائيلي مقابل رفض‏17%.‏

ذكر مصدر في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مجموعة فيينا تسلمت إجابة شفوية بشأن استئناف المحادثات حول برنامج طهران النووي‏,‏ أما الاجابة الخطية فهي في إطار البحث من الجانب الإيراني‏.‏

وأعلن المندوب الروسي في الوكالة أن بلاده تنتظر من طهران الرد بشأن استئناف المحادثات وتوضيحات حول البرنامج النووي الإيراني‏,‏ ووصف المندوب الروسي إيران بالشريك الاقتصادي الفاعل والقديم لروسيا‏.‏